اندلعت مواجهات اليوم الخميس بين شبان وقوات الاحتلال الصهيوني، في مناطق متفرقة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وسط استمرار التشديد الأمني والحواجز العسكرية بحجة الأعياد اليهودية.



ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن شهود عيان إن مواجهات متقطعة اندلعت بالقرب من باب الزاوية وسط الخليل، قبل أن تقتحم المنطقة مركبات أمن السلطة وتمنع الشبان من التجمع هناك، في الوقت الذي تجمع فيه عشرات المستوطنين داخل البلدة القديمة، مرددين هتافات ضد الفلسطينيين والعرب بحماية قوات الاحتلال لهم.


وكانت مواجهات اندلعت صباحًا بين طلبة مدرسة طارق بن زياد والاحتلال في المنطقة الجنوبية بالخليل، سجلت خلالها حالات اختناق في صفوف المواطنين والطلبة.


من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني المدرسة الإبراهيمية في الخليل جنوب الضفة الغربية، كما شددت تلك القوات من الإجراءات الأمنية في مداخل المحافظة.


وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت المدرسة الإبراهيمية للمرة الثانية خلال نهار اليوم، وقام الجنود باعتقال مديرها وعدد من المعلمين والطلبة قبل أن يطلق سراحهم، حيث داهمت تلك الدوريات المدرسة واقتحم الجنود المبنى بحجة تعرضهم للرشق بالحجارة، مضيفة أن الاحتلال أفرج عن المعلمين والطلبة وأبقى على اعتقال مدير المدرسة محمد كامل جعافرة.


في سياق متصل، انتشر مئات الجنود الصهاينة في البلدة القديمة من الخليل وبجوار الحرم الإبراهيمي، بحجة توفير الأمن للمستوطنين، كما نصب الجنود حواجز عسكرية متفرقة في مداخل مخيمي الفوار والعروب وبلدات سعير وحلحول وبني نعيم، وانتشرت الآليات العسكرية على الشوارع الالتفافية حول المدينة.


وفي بلدة إذنا غربا، أفاد شهود عيان لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" بأن دوريات الاحتلال ما زالت تواصل الاقتحام المتكرر للبلدة وعمليات تفتيش المركبات والمحال التجارية بصورة مفاجئة؛ كما أنها نصبت العديد من الحواجز العسكرية في منطقة وادي ريشة وواد عزيز وجورة سالم، في الوقت الذي تجمع فيه عشرات المستوطنين قرب منطقة تنفيذ عملية المقاومة التي قتل فيها ضابط تجسس صهيوني وجرح آخرون في منطقة اللية القريبة من إذنا وترقوميا بوجود قوات الاحتلال هناك.


وذكرت مصادر عبرية أنّ أعدادًا كبيرة من المستوطنين خارج المحافظة، غيرت مسار احتفالها بما يسمى عيد "الفصح" لديهم إلى مناطق أخرى، بعد أن كانوا سيتوجهون للخليل في ظل مقتل مستوطن وإصابة آخرين في عملية للمقاومة غرب المدينة واستمرار التوتر الأمني والمواجهات هناك.

وكانت مجموعات من المستوطنين، اقتحمت قرية الكرمل في ساعات الصباح برفقة قوات الاحتلال، وقاموا بتأدية طقوس دينية بالقرب من أحد المعالم الأثرية في المنطقة بدعوى أنه مقام لهم، في حين اعتقل الجنود في ساعات فجر هذا اليوم ثلاثة مواطنين من بلدة بيت عوا غربا بعد تفتيش المنازل ومداهمتها والعبث بمحتوياتها، عرف منهم محمد شلش وعز الدين مسالمة، وتم نقلهم إلى مراكز التحقيق بدعوى أنهم "مطلوبون" للمخابرات.


تجددت مواجهات عنيفة ظهر اليوم الخميس (17-4) بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين في حي باب الزاوية وسط مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة. فيما أصيب عدد من المواطنين بجراح وحالات اختناق خلال المواجهات، في الوقت الذي فرت فيه أجهزة السلطة الأمنية من المكان بعد أن اقتحمته لحماية المستوطنين.


وسابقًا، اندلعت المواجهات في أعقاب المسيرة التضامنية التي انطلقت ظهر اليوم في المدينة؛ حيث تزامنت المسيرة مع انتشار مكثف لقوات الاحتلال في عدة محاور من المدينة وعلى مداخلها.


ورشق الشبان الغاضبون قوات الاحتلال بالزجاجات الفارغة والحجارة، فيما ردت قوات الاحتلال بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وجود حالات من الاختناق فيما نقل آخرون إلى مستشفى عالية الحكومي.


وتجددت الاشتباكات بين المواطنين وقوات الاحتلال في مناطق التماس وسط الخليل لليوم الثالث على التوالي بعد عملية ترقوميا وخلال فعاليات التضامن مع الأسرى التي انطلقت يوم أمس.


وأكدت مصادر محلية في المدينة، اعتلاء جنود الاحتلال عددًا من المحلات التجارية والمنازل وانتشار الجنود على طول مناطق التماس من أجل مطاردة ملقي الحجارة؛ حيث فرت من المكان أجهزة السلطة الأمنية التي قامت بمنع المواطنين من التجمع قبل ساعات وفور اقتحام الجنود المكان؛ فروا دون إبداء أي مقاومة.