انتقدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في افتتاحيتها التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أمس الأربعاء وطالب فيها الغرب والشرق بوضع خلافاتهم جانبًا والتعاون ضد ما وصفه بالإسلام الراديكالي.

 

وأشارت إلى أن بلير بدعمه عبد الفتاح السيسي الذي انقلب على الدكتور محمد مرسي أول رئيس منتخب في مصر غض الطرف عن القمع الذي مارسه ضد المعارضة وتجاهل كذلك المجزرة التي ارتكبت ضد مؤيدي الإخوان وراح ضحيتها 1000 شخص.

 

وأضافت أن بلير تجاهل كذلك إعادة تأسيس السيسي لحكم الرجل القوي فضلاً عن اعتقال صحفيي الجزيرة، معتبرة أن دعمه للسيسي الذي سيطر على إعلام الدولة والذي من المؤكد أنه سيفوز في انتخابات مايو القادمة يزيد من شرعنة الحملة العسكرية في مصر المستمرة ضد حرية التعبير والحريات الدينية.

 

وقالت إن السيسي لم يوضح كيفية تقدم مصر نحو الحرية والأمان بدون إشراك الإخوان المسلمين، مضيفة أن حظر الجماعة واعتقال المئات من أعضائها لن يحولها إلى جماعة ليبرالية وعلمانية لكنه سيدفع أفرادها للعمل السري وانتظار حمل السلاح.

 

وأشارت إلى أن دخول بريطانيا الحرب ضد العراق عام 2003م كان له عواقب حتى الآن في ظل استمرار قتل المدنيين هناك، مؤكدة أن الحل يمكن في التركيز على الدبلوماسية وإشراك الجماعات الإسلامية من طالبان حتى الإخوان المسلمين الذين لا تتوافق رؤيتهم مع الغرب ولكنهم سيبقون ما داموا يعتمدون على الدعم الشعبي.