(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) (آل عمران: 173).

- استمرارًا للسلوك اﻹجرامي الذي انتهجه اﻻنقلاب العسكري الجاثم على صدور المصريين منذ يومه اﻷول في مطاردة واعتقال، بل وتصفية قيادات اﻹخوان المسلمين؛ باعتبارهم طليعة الثورة المصرية وحاملي راية النضال الشعبي ضد فساد وطغيان العسكر.. قامت اليوم أجهزة العسكر اﻷمنية بإلقاء القبض على اﻷخ الكريم والمربي الفاضل والعالم الجليل والقائد البطل الدكتور محمد عبد الرحمن المرسي، رئيس اللجنة اﻹدارية المؤقتة؛ التي تدير الجماعة في الداخل وعدد من إخوانه القائمين على خدمته ومساعدته؛ ظنًا من أجهزة الانقلاب أنهم يستطيعون بذلك إرباك الجماعة أو تعطيل مسيرتها أو بعثرة صفوفها وهم في ذلك واهمون، بل هم جاهلون، ﻻ يتعلمون من دروس التاريخ، ولم يستطع فهمهم الضيق - بعد كل هذه السنين من محاربة الجماعة - أن يدركوا أن جماعة اﻹخوان ليست ملكًا لفرد وﻻ تبعًا لقائد، ولكنها هيئة تربوية علمية شورية استمرت على مدار تسعين عامًا سقطت فيها كل الحكومات التي حاربتها وظلت هي شامخة ثابتة متجددة وﻻّدة.


وإن كان اﻷخ الدكتور محمد عبدالرحمن المرسي قد استطاعوا اليوم إيقاف حركته الدعوية فإن أجره بإذن الله مستمر بلا انقطاع، وإننا نشهد أنه قد استطاع بفضل الله ثم دعم إخوانه الكرام أن يؤدي مهمته اﻷساسية، ووفقه الله عز وجل إلى لمّ شمل الجماعة واستعادة لحمتها بعد محنة قاسية، وكذلك إعادة بناء مؤسسات الجماعة المنتخبة، فأصبح اليوم على رأس كل موقع في الجماعة (صغير أو كبير) مجلس منتخب ومسؤول منتخب مما يحفظ للجماعة كيانها واستمرارها.


وأما اﻻنقلابيون المجرمون.. فإننا نقول لهم: إن الراية التي يحملها محمد عبد الرحمن وإخوانه لن تسقط أبدًا؛ ﻷنها راية الحق الذي تكفل الله بحفظه ونصره، يسلمها قائد إلى قائد، وبطل إلى بطل، فمنذ استشهد مؤسسها قبل ثمانية وستين عامًا وهي تتنقل بين أيدي الأبطال الكرام وكم في الإخوان من أبطال وقادة سيحفظ التاريخ أسماءهم (ولينصرن الله من ينصره) (من الآية ٤٠ من سورة الحج)، (والله متم نوره ولو كره الكافرون) (من الآية ٨ من سورة الصف)، (لا تحسبوه شرًّا لكم بل هو خير لكم) (من الآية ١١ من سورة النور).


أما الإخوان الكرام في شرق البلاد وغربها؛ الذين بايعوا الله على العمل لهذا الدين والتضحية في سبيل نصرته ورفع رايته؛ فهم بفضل الله عز وجل ثابتون على الحق، سائرون على الدرب، متمسكون بدعوتهم، يهتدون بتضحيات قادتهم الأبطال، وملتزمون بمؤسسات جماعتهم المنتخبة، وحافظون لعهدهم وبيعتهم ما دامت أرواحهم في الأجساد، وما دامت القلوب تنبض والأنفاس تتردد حتى يظهر الله دعوتهم أو يلقوه شهداء أوفياء لم يبدلوا ولم يغيروا.


أما محبو الإخوان والمشفقون عليهم فنقول لهم: اطمئنوا فإننا بفضل الله تمرّٓسنا على مواجهة الظالمين، وتعودنا على العمل في أصعب الظروف وأحلك الأحوال، وإن جماعتنا لا ترتبط بأشخاص، ولكنها تعمل بمؤسسات، ومهما علا قدر الأفراد فيها فإن الدعوة لا تتوقف والعمل لا يتعطل، مهما حدث، ونطمئنهم: نحن على عهد الثورة ما زلنا نعمل على كسر الانقلاب، واستعادة الشرعية، واسترداد كرامة الشعب وإرادته؛ وذلك حسبةً لوجه الله ثم جهادًا لتحرير الشعب والوطن (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليًا واجعل لنا من لدنك نصيرًا) ( الآية ٧٥ من سورة النساء).

وأخيرًا لوسائل الإعلام..
نكرر أن المسؤول الأول عن الجماعة هو:
أ. د / محمود عزت (القائم بأعمال فضيلة المرشد)
وفي داخل مصر:
اللجنة الإدارية العليا المؤقتة (المكونة من قبل قرار أعضاء مجلس الشورى العام)
وفي الخارج:
أ / إبراهيم منير نائب المرشد العام
أ.د / محمود حسين الأمين العام للجماعة
وأن المنصات الإعلامية الرسمية للجماعة
د / طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي للجماعة في الخارج
أ/ حسن صالح، متحدثًا إعلاميًا في الداخل
أ / أحمد عاصم، متحدثًا إعلاميًا في الداخل
أ / إيمان محمود متحدثة إعلامية في الداخل
الموقع الرسمي للجماعة
إخوان أون لاين www.ikhwanonline.com
أ.د / محمود عزت
القائم بأعمال فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين
القاهرة في الخميس 23 فبراير 2017م = 26 جمادى الأولى 1438هـ