وسط حضور إعلامي مكثف؛ أعلن فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابع للإخوان المسلمين اختيار فضيلة الدكتور محمد بديع سامي مرشدًا عامًا ثامنًا للجماعة.
وأكد الأستاذ- في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الصحفي العالمي الذي عُقد ظهر اليوم لإعلان اسم المرشد الثامن- أن للإخوان المسلمين منهاجًا واضحًا للإصلاح ومراجعة مستمرة لمناهجهم ولوائحهم ومواقفِهم لتطويرِ آرائِهم حَسْب الجديدِ الذي يُواجهونه مِن المواقف والأفكارِ، في مرونة لا تُناقِض الثوابت ولا تَنْقُض المبادئَ التي اقتنعوا بها، وهم يدركون أنهم لَنْ يزالوا بخير ما قَبِلُوا النصيحة.
ودعا فضيلته الإخوان إلى التَّمَسُّك بدعوتِهم ومبادئِهم، والعضِّ عليها بالنواجذِ، وعدمِ التردُّدِ أو التراجعِ أمامَ هذا الاستهتارِ الظالمِ بحُريَّاتِهم، والحربِ الظالمةِ عليهم، والتضييقِ الباغي على أرزاقِهم، والتشويهِ الظالمِ لدعوتِهم ورموزِهم.
أ . محمد مهدي عاكف يتحدث خلال المؤتمر |
وأشار فضيلته إلى أن الإخوان يؤمنون بالتدرج في الإصلاح، وأن ذلك لا يتم إلا بأسلوب سلمي ونضال دستوري قائم على الإقناع والحوار وعدم الإكراه؛ ولذلك فهم يرفضون العنف ويدينونه بكل أشكاله سواء من جانب الحكومات أو من جانب الأفراد، أو الجماعات أو المؤسسات.
وأكد أن الإخوان لم يكونوا في يوم من الأيام خصومًا للأنظمة الحاكمة، وإن كان بعضها دائم التضييق عليهم والمصادرة لأموالهم وأرزاقهم والاعتقال المستمر لأفرادهم، لكن الإخوان لا يترددون أبدًا في الكشف عن الفساد في كل المجالات، ولا يتأخرون في توجيه النصائح وتقديم المقترحات للخروج من الأزمات المتلاحقة التي تتعرض لها بلادنا، ويربون أبناء وبنات الأمة على الأخلاق والفضائل والنفع للغير، وهذا كله يصب في مصلحة الوطن والمواطنين ومؤسسات الدولة.