أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين أن النظام الحاكم أساء إلى مصر أكبر إساءة بتزويره إرادة الأمة، وهو التزوير الذي فضحه الإعلام المحلي والدولي، رغم إصرار النظام أن تجري هذه الانتخابات في الظلام.

 

وأضاف فضيلته في افتتاح الجلسة الرابعة لـ"حوار من أجل مصر"، والذي بدأت فعالياته ظهر اليوم تحت عنوان "تزوير الانتخابات ومستقبل مصر"، أن جميع المشاركين في هذا الحوار لهم هَمٌّ واحدٌ وقضية واحدة، وهو ما حدث في الانتخابات الماضية، التي فضحت النظام الحاكم وقبح وجهه، وإصراره على فضح نفسه بنفسه، وهو ما زاد من وحدةِ القوى الوطنية وتعاونها، مستدلاً بالعديد من المواقف المُشرِّفة لعددٍ من الأحزاب والقوى السياسية مثل مقاطعة الإخوان والوفد لجولة الإعادة.

 

وأكد أن الحزب الوطني لا يعرف إلا الاحتكار، ورسب في مادة هندسة الانتخابات، وحصل على تقدير "ضعيف جدًّا"؛ ولذلك فإنه يجب على كل القوى الوطنية إعلان بطلان هذا المجلس قبل أن يُولد لأنه مجلس للحزب الوطني وليس مجلسًا للشعب.

 الصورة غير متاحة

 فضيلة المرشد العام الأستاذ الدكتور محمد بديع

 

ووجَّه فضيلته رسالةً لأعضاء البرلمان المزور قائلاً: أنتم المعزولون المحظورون ولا تقسموا برعاية مصالح الشعب، فقد حنثتم بهذا اليمين قبل النطق به، مشيرًا إلى أن ما حدث في هذه الانتخابات كان إهدارًا لحقوق المواطنة في الداخل، ومهانةً ومهازل في الخارج، موضحًا أن القاعات المكيفة التي سوف يجلس فيها هؤلاء المزورون هي من أموال الشعب المصري، والبدلات والمرتبات التي سيحصلون عليها من أموال الشعب.

 

وأكد المرشد العام أن الإخوان يحترمون مؤسسات الدولة وليس لهم أفكار عن مؤسسات موازية، وإنما يريدون احترام سلطات الدولة الثلاثة ويُضاف لهم السلطة الرابعة، وهي سلطة الصحافة، بحيث تستقل كل واحدةٍ بنفسها دون تداخل فيما بينهم، داعيًا الاستمرار في الجهود الداعمة للحريات وفضح التزوير مما كانت الصعوبات.

 

وأضاف أن النظام الحاكم خالف كل حقوق المواطنة، ولم يعطِ للمسيحيين حقوقهم مثل المسلمين، كما لم يعطوا المرأة حقَّها وأهانوها بالكوتة الظالمة، وكمموا أفواه الإعلام المحلي، ومنعوا الدولي من نقل الصور حتى تتم جريمهم في الظلام.

 

وطالب المرشد العام بمحاكمة البلطجية الذين أثاروا الرعب في نفوس الناخبين ومحاكمة الذين استأجروهم، فهم أحق بالمحاكمة من الإخوان الذين غُيبوا خلف الأسوار بسبب عرض رياضي رفض القضاء الطبيعي محاكمتهم بسببه.

طالع البيان الختامي للمؤتمر