استنكرت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية استمرار جريمة الإخفاء القسرى لأكثر من 10 شباب من أبناء المحافظة تم اختطافهم في ظروف مختلفة منذ مدد تتراوح بين الأسبوع وما يزيد عن 3 سنوات دون الكشف عن مصير أي منهم حتى الآن.


وقالت الرابطة، في تصريحات خاصة، إن ميليشيات الانقلاب ترفض كشف مصير عدد من الطلاب قضوا عدة سنوات داخل سجون الانقلاب على خلفية اتهامات ملفقة لا صلة لهم بها، وعند انتهاء إجراءات إخلاء سبيلهم تم اختطافهم لجهة غير معلومة حتى الآن، دون الكشف عن مصيرهم، بينهم: عمار عصفور، من مدينة أبو كبير، وهو طالب بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع الزقازيق، ومختفٍ منذ الأحد 23 أبريل الماضي عقب انتهاء إجراءات إخلاء سبيله من مركز شرطة أبوكبير.

ومن المختفين أيضًا عمر السيد عبدالخالق، الطالب بكلية الزراعة بجامعة الأزهر، ومن أبناء مدينة العاشر من رمضان. وتم إخفاؤه منذ إنهاء إجراءات إخلاء سبيله في 17 أبريل الماضي بعد أن قضى مدة عقوبته بالسجن لمدة 3 سنوات بزعم الاعتداء على أمين شرطة.

ومن بين المختفين قسريًا من طلاب الشرقية أسامة سمير، الطالب بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع الزقازيق، واختطف من أمام منزله الخميس 27 أبريل الماضي دون الكشف عن مكان احتجازه للمرة الثالثة، على الرغم من أنه أجرى عمليتين جراحيتين في قدمه بعد خروجه من المعتقل ولا يزال يعاني من إصابة بالرباط الصليبي في ركبته.

الجريمة ذاتها تتواصل بحق اثنين من أبناء مدينة أبوحماد؛ الأول هو عمر ثروت العزازي،  الطالب بكلية الشريعة والقانون، ويعمل بشركة أدوية طبية، من قرية نزلة العزازي في "أبو حماد". وتم اختطافه أثناء عودته من عمله بميدان القومية بالزقازيق يوم الثلاثاء 18 أبريل الماضي، والثاني هو أحمد محمد حسن الطالب بكلية أصول الدين، من قرية طويحر، الذي تم اختطافه من أمام منزله في 26 أبريل الماضي.

كما تخفي ميليشيات الانقلاب من أبناء منيا القمح أحمد عبدالله سلامة، منذ اختطافه يوم 20 أبريل الماضي من أحد ملاعب كرة القدم بمنطقة العزيزية، دون الكشف عن مكان احتجازه حتى الآن.

وتخفي من أبناء مدينة أبوكبير أيضًا الشاب أحمد محمد مكاوي، 29 عامًا، والذي تم اختطافه فجر الجمعة 21 أبريل الماضي من منزله بمدينة الزقازيق واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن، وهو من قرية السواقي التابعة لمدينة أبوكبير ويقيم بالزقازيق بعد أن تزوج حديثًا، وتخرج من كلية أصول الدين جامعة الأزهر وهو شقيق المعتقل إسلام محمد مكاوي الذى زجّ باسمه فى هزلية مقتل هشام بركات نائب عام الانقلاب السابق.

ورغم مرور أكثر من عامين تتواصل الجريمة ذاتها للمواطن الشرقاوي أحمد محمد السيد، 35 عامًا؛ بسبب مشادة مع ضابط شرطة بمحطة المترو ليتم اختطافه وإخفاؤه بشكل قسري في 25 يناير.