كشفت رسالة مسربة من سجن العقرب عن الانتهاكات الجسيمة بحق المهندس خيرت الشاطر، نائب فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعبدالرحمن الخواجة وعبدالعزيز الأصيل.

نص الرسالة:
 
"رسالة من داخل العقرب"
خيرت الشاطر .. عبد الرحمن الخواجة.. عبد العزيز الأصيل..
بين الحياة والموت وتحت التعذيب..
” العقرب ” آلة القتل العمد والتعذيب؛ حيث تزايد الضغط والإجرام بشكل جنوني وأصبحت الأوضاع خطيرة وملتهبة، وتوشك على الانفجار! .
كانت البداية التضييق على المعتقلين ثم التعذيب والضغط النفسي ثم السب والشتم والمعاملة القذرة، والآن الإهانة والضرب والسحل والتعليق، وحفلات التعذيب الجماعية واستقبال معتقلين من سجون أخرى لتعذيبهم والتنكيل بهم، وتخلل ذلك كله القتل المباشر المتعمد عن طريق الإهمال الطبي والتعذيب والإذلال؛ ما أدى إلى وفاة عدد من الأخيار الأطهار- رحمهم الله وتقبلهم شهداء – (فريد إسماعيل – نبيل المغربي- عصام دربالة- محمد المصيلحي- ورمضان جمعة وغيرهم..).
والآن أصبح الوضع أخطر من ذي قبل..
فهاهو خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان في حالة صحية سيئة للغاية، بين الحياة والموت، ومع ذلك لا تتحرك إدارة السجن لمحاولة إنقاذه، بل تم تهديده بشكل مباشر من قبل رئيس مصلحة السجون (الخليصي) المجرم … ((كل ماتحصل حاجة برة تجرد نفسك بنفسك عشان هتلاقيني جايب الهدامة على طول)) وزادت حالته الصحية سوءًا لدرجة انتشار إشاعة وفاته داخل السجن فاضطرت إدارة السجن لعمل إسعافات طبية عاجلة لتحسين حالته مؤقتًا.
 
أما عبد الرحمن الخواجة.. شاب في أوائل العشرينات من عمره، أصيب – من شدة التعذيب – بارتجاع في أكثر من صِمام في القلب، وانسداد في بعض الشرايين، وتم تقرير عملية عاجلة له من أكثر من سنتين، ولَم يتم عملها للآن وازدادت حالته سوءًا فاضطرت الإدارة إلى نقله لمستشفى الليمان، وهو الآن طريح الفراش يخرج لجلسات المحاكمة في عربة الإسعاف وفِي الجلسة قبل الأخيرة حدث له هبوط شديد في الدورة الدموية، حتى ظن المسعفون أن قلبه توقف، ولَم يستطع حضور الجلسة الأخيرة لخطورة حالته، ولَم يتم اجراء العملية له حتى الان لتباطؤ امن الدولة المتعمد في إنهاء الإجراءات، ولا ندري وضعه الان ….
 أما عبد العزيز الأصيل.. فهو يواجه فقد بصره بشكل كامل جراء التعذيب البشع الذي وقع عليه،
ويلزمه إجراء عملية لعلها تحفظ البريق الخافت من نور عينيه.
ولكن كيف يقبل ذلك ذوو القلوب العفنة والنفوس المجرمة من ضباط أمن الدولة وإدارة السجن،
دخل عبد العزيز في إضراب عن الطعام حتى يحصل على حقه في تحويله إلى المستشفى لعمل العملية.
فما كان من إدارة السجن ورئيس المباحث (أحمد أبو الوفا) إلا أن قام بسبه وضربه وسحله هو وشلة المخبرين السفاحين.
وهو الآن في اليوم الأربعين من الإضراب وحالته شديدة السوء، والمخاوف ما زالت قائمة من إعادة تعذيبه، وعدم إجراء العملية فيفقد بصره كليًا..
هذه ليست الحالات الوحيدة المعرضة للموت او فقدان البصر ، ولكنها تمر بأوقات صعبة جدا .
فهل يتحرك أحد لحل تلك المشكلات قبل ان تؤول الأمور الى ما لا يحمد عقباه؟!
 وفِي النهاية يتم تكريم أبوالوفا المجرم كضابط مثالي!! مثالي نعم لكن في التعذيب والقتل والإجرام
 
ولا حول ولا قوة إلا بالله!".