قال مركز النديم المصري لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب: إن الطبيب البيطري الدكتور أحمد عماشة المختفي قسريًا منذ مارس الماضي ظهر في مقر أمن الدولة بالتجمع الخامس، وكشف تعرضه لتعذيب وانتهاكات جنسية.

وفي صفحته على موقع "فيسبوك"، قال المركز: إن عماشة اختفى قسريًا في 10 مارس الماضي لمدة 21 يومًفا قبل أن يظهر ويدلي بشهادة له أمام النيابة في أمن الدولة بالتجمع الخامس، دون أي محامين إلى جانبه، ثم عرض مجددًا في 13 أبريل الجاري بحضور أحد المحامين؛ حيث كشف عماشة عن عمليات التعذيب.

وكانت سلطات الانقلاب أغلقت مركز النديم بالشمع الأحمر ومرافق تابعه له في فبراير العام الماضي، رغم أنه مسجل كعيادة لدى وزارة الصحة ولا يحتاج للتسجيل كمنظمة غير حكومية.

وكشف المركز سابقًا عبر صفحته على موقع "فيسبوك" عن وقوع 13 حالة وفاة في أماكن الاحتجاز بمصر خلال شهر مارس الماضي و66 حالة إهمال طبي.

وقال الدكتور عماشة أمام النيابة إنه نقل إلى العباسية بعد القبض عليه، وتم تقييده وتغطية عينيه، وتجريده من ملابسه تمامًا، وتعليقه من الخلف.

وتابع أنه تبع ذلك تعذيب بالكهرباء على مدى يومين كاملين، ومن ثم تهديده  بالاغتصاب، وتم استخدام عصا لذلك؛ بهدف الاعتراف على جرائم لم يرتكبها.

وكشف أن القائمين على تعذيبه، هددوه بجلب زوجته وبناته واغتصابهن أمامه، ليتوقف التعذيب فجأة بحسب عماشة، مرجعًا الأمر إلى ضغوط وحملات تضامن معه.

وطلب محامي الطبيب البيطري تحويل موكله إلى الطب الشرعي، علمًا بأنه محتجز إلى الآن في سجن استقبال طره.

يذكر أن اسم عماشة ورد في القائمة التي أصدرتها عصابة العسكر بحق من وصفتهم "الإرهابيين"، وكان من بينهم نجم كرة القدم الخلوق محمد أبو تريكة.