قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن شركة "توماس كوك"، إحدى أكبر مشغلي الرحلات البريطانية، قررت إلغاء كل الرحلات المقررة لمنتجع شرم الشيخ حتى عام 2020.


وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة تتبع جنبًا إلى جنب، مع أربع شركات سفر أخرى، مبدأ "الإلغاء المتداول" لرحلاتها لشرم الشيخ على مدار الـ18 شهرًا الماضية، بما يعني أن تقوم الشركة بطرح رحلاتها للبيع على أمل أن ترفع المملكة المتحدة حظر السفر لمصر، ثم تقوم بإلغائها حينما يظل الحظر قائمًا.
 

وأضافت أنه برغم قيام شركات الطيران الألمانية والإيطالية والبلجيكية بتسيير رحلاتها من وإلى شرم الشيخ، فإن "توماس كوك" لم تحذُ هذا الحذو، وأعلنت إلغاءها جميع الرحلات المتجهة للمنتجع الرئيسي في مصر ريثما ينتهي الحظر البريطاني.
 

وذكرت الشركة التي كانت قد بدأت أولى رحلاتها لمصر في العام 1959، في بيان لها: "قمنا بحذف شرم الشيخ في مصر من برامج الرحلات والإجازات لدينا في موسم شتاء 2017- 2018 وصيف 2018-2019".
 

وواصل البيان: "مكتب الكومنولث والخارجية البريطاني لا يزال يحذر من السفر لمطار شرم الشيخ، وليس لدينا خطط بإعادة طرح برنامج للمنتجع ريثما ترفع المملكة المتحدة هذا التحذير".
 

وأكمل: "الرحلات الخمس الأسبوعية التي خططنا لها في موسم الشتاء الحالي تم إلغاؤها الآن".
 

وأوضحت الصحيفة أن حظر السلطات البريطانية السفر إلى شرم الشيخ جاء بعد خمسة أيام من وقوع حادث الطائرة الروسية التي انفجرت في أجواء سيناء في الحادي والثلاثين من أكتوبر 2015 بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ باتجاه سان بطرسبرح؛ ما تسبب حينها في مقتل جميع ركابها الـ224.
 

وأكدت الصحيفة أنه برغم إنفاق عشرات الملايين من الجنيهات على تحسين المطارات المصرية، غير أنه لا تزال الحكومة البريطانية غير راضية عن التدابير الأمنية التي يتم اتخاذها هناك.