ظهر نهج التجويع مع معتقلي العقرب واضحا في الهزال الذي بدت عليه صحة الدكتورأحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين الذي ظهر اليوم في المحكمة وهو يمشي بصعوبة تثير الأسى على الأحرار خلف القضبان .
وأثارت صورته حفيظة واستنكار النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي الصورة التي التقطت لعارف خلال نظر هزلية "فض اعتصام رابعة" اليوم السبت، ظهر شديد النحول شاحب الوجه، ويبدو عليه الهزال والتعب الشديدان.

وجاءت تلك الصورة عقب تداول تصريحات لعارف في المحكمة حيث قال: "المحكمة تأمر في نهاية كل جلسة باستمرار حبس المتهمين وليس باستمرار تعذيب المتهمين، قبل 2 مايو كانت أيام التعذيب الوسطي المعتدل أما بعده فكان الإرهاب والتطرف".

وتابع عارف طبقا لما نقله أهالي المعتقلين بأن "إدارة السجن تلقي علينا القنابل الكيماوية وتجردنا من متعلقاتنا وتقوم بتجويعنا وإدخال الكلاب البوليسية علينا وما زال التعذيب مستمرا حتى الآن".

وأضاف: "يتم تعذيبنا في العقرب ولديّ أدلة وآثار على التعذيب، أطلب بتفريغ كاميرات سجن العقرب يوم 2- 5 من السابعة إلى الحادية عشر حيث دخلت دفعات كبيرة من الأمن بكلاب تركتها تنهشنا ورشونا بالمواد الكيماوية، ويتم سحب كل الطعام والشراب والأدوية، أكرم لي أن أموت هنا في سبيل الله".

وعن الصورة قالت والدة المعتقل خالد أحمد: "دي صورة الدكتور أحمد عارف النهاردة في المحكمة، الانقلاب بيتبع سياسة الموت البطيء ضد قادتنا المعتقلين في سجن #مقبرة_العقرب، قفل الزيارة وتجويع المعتقلين سياسة لا يتبعها الصهاينة ضد أعدائهم ولكن ينتهجها السيسي المجرم ضد معارضيه".

وقارن مصطفى محمد بين الصورة وأخرى لعارف قبل الانقلاب قائلا: "صورتان للدكتور أحمد عارف الفرق بينهما فقط 3 سنوات، الصور بتوضح إزاي بيقتلوا معتقلي #مقبرة_العقرب، نظام خسيس خائن يفتقد كل معاني الشرف والنخوة والرجولة وحسبنا الله ونعم الوكيل".

 

وكان نائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان قد صرح في الجلسة الماضية بقضية "إهانة القضاء" في 6 مايو الجاري وقال إنه تم إدخال الكلاب البوليسية على المعتقلين بسجن العقرب والملحق والاعتداء عليهم بمواد حارقة وضربهم تحت إشراف رئيس مصلحة السجون محمد الخليصي.

وطبقا لشهادات الأهالي فقد تم منع الزيارات بسجن العقرب (جنوب القاهرة) منذ 10 إبريل الماضي مع منع خروج أي معتقل إلى جلسات المحاكمة أو عرض النيابة أو جلسات العلاج والفحوصات المقررة مسبقا إلا فيما ندر.

ومنذ مارس الماضي تصاعدت الانتهاكات في سجن العقرب حيث كشف الأهالي وجود تعنت في علاج المعتقلين وتكديرهم ومعاقبتهم بشكل متواصل، مع ممارسة سياسة التجويع بتقديم أطعمة متعفنة وفاسدة للمعتقلين ومنع أي أطعمة من الأهالي، ثم ختمتها السلطات الأمنية حاليًا بالإغلاق التام ومنع أي زيارات أو ترحيلات أو علاج أو عرض على النيابة طبق للأهالي.

 

 

via GIPHY