كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» أنه تم إلغاء خطة انقلاب «غبية» في قطر، كان قد أعدها ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، بعد قرار الحصار بأيام قليلة.

وفي تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال «مجتهد»: «يتداول إخواننا في الاستخبارات تفاصيل ترتيبات انقلاب في قطر كان بن سلمان وبن زايد قد رتباه ثم اضطرا إلى إلغائه بعد تدخل أمريكي غير مباشر».

وأضاف: «ظن بن سلمان وبن زايد -بغرورهما المعهود- أن الترتيب محكم، مع أنه مليء بالثغرات ومحتوم الفشل ولا يقدم عليه إلا شخصية اندفاعية».

ووفق «مجتهد»، «كانت المؤامرة ستنفذ مباشرة بعد قرار التخلي عن القوات القطرية في الحد الجنوبي وذلك باستغلال فكرة عودة هذه القوات لقطر كعنصر مفاجأة».

ولفت إلى أن «الخطة - التي لم تنفذ - كانت بإبقاء القوات القطرية في نجران لبضعة أيام وقطع اتصالها بقطر بأي مبرر مع المبالغة في إكرامهم والاهتمام بهم».

وأكمل: «خلال نفس الفترة ترسل لقطر قوات خاصة محمولة سعودية إماراتية بلباس مشابه للقوات القطرية على أساس أنها نفس العائدين بطريقة تشبه قصة حصان طروادة، وكان يفترض أن يتزامن ذلك مع إنزال بحري إماراتي لمقاتلين من مرتزقة بلاك ووتر وتتم السيطرة على جميع المرافق الحيوية وتحييد كل القوات القطرية».

وتابع: «ولإتمام المهمة بشكل طبيعي كان يفترض أن تنصّب شخصية من آل ثاني يدعي آل سعود أنها الأحق بالإمارة من الفرع الحالي (تميم بن حمد بن خليفة)».

وكشف «مجتهد» أن الفكرة «قد ألغيت قبل تنفيذها رغم ضخامة الاستعداد وذلك بعد أن وصلتهم إشارات أمريكية بعدم التهور يبدو نتيجة رصد السي آي إي لتفاصيل الخطة».

وبين أن «بن سلمان وبن زايد كانا قد اعتمدا على تغريدات (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب دون إدراك أن البنتاجون والمؤسسات الأمريكية الأخرى لا يمكن أن تقبل بمثل هذا التصرف».

وتابع: «حتى يغلق البنتاجون الطريق على هذا التفكير أجرى مناورات بحرية وبرية مشتركة مع القوات القطرية وضخم التغطية الإعلامية رسالة لمن يهمه الأمر».

ولفت مجتهد إلى أن «قوات قطر في الحد الجنوبي هي أفضل القوات العسكرية القطرية وظن المتآمرون أن غيابها عن قطر يضعف الدفاع القطري ويساهم في تسهيل المهمة، وكانت قطر أرسلت أفضل قواتها إكراما للسعودية وثقة بها وكافأهم ابن سلمان بمثل هذا الغدر والمكيدة وهو ما ليس غريبا عليه كما تواتر عنه من أفعال».

ودخلت الأزمة الدبلوماسية بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية، وقطر من ناحية أخرى، أسبوعها الثالث، في أسوإ أزمة دبلوماسية تشهدها المنطقة منذ أعوام.