بدأت المملكة العربية السعودية تنفيذ قرارها بحظر دخول الفراولة المصرية، بدءًا من السبت 8 يوليو الجاري؛ لاحتوائها على بقايا مبيدات حشرية أعلى من المسموح به عالميًا، وهو ما أكدته وزارة الزراعة المصرية.

كانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في حكومة الانقلاب أعلنت الأحد عن تسلمها خطابًا من وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية بحظر استيراد الفراولة المصرية؛ لوجود بقايا مبيدات أعلى من المسموح به عالميًا، وذلك عن طريق دائرة الحجز الزراعي.

فيما أكدت رئيسة الإدارة المركزية للحجر الزراعي بمصر، نجلاء بلابل، سعي الوزارة لاتخاذ إجراءات لرفع الحظر عن دخول الفراولة المصرية إلى المملكة.

ومنذ أغسطس 2016، قام عدد من الدول باتخاذ قرارات ضد المنتجات المصرية، خاصة الزراعية، مع تشديد الرقابة عليها والحظر، لحين انتهاء الفحص الرقابي.

وكانت أزمة شركات الأغذية الفاسدة في مصر تفجرت في أغسطس 2016، حينما رفضت السلطات الأمريكية دخول أكثر من 70 شحنة من المنتجات الغذائية تابعة لحوالي 24 شركة مصرية؛ لاحتوائها على نسب عالية من البكتيريا، واشتمالها على بقايا مبيدات، وريّها بمياه المجاري، وظهرت فيها بقايا فضلات آدمية وحيوانية، مع عدم ورود معلومات عن طريقة تصنيعها، وعدم مراعاتها لاشتراطات السلامة الغذائية.

وكانت السلطات الأمريكية أمرت باحتجاز منتجات للشركات المصرية المصدرة؛ لمخالفتها الشروط الصحية، وأشهر هذه المخالفات اتهام نوع من الفراولة المصرية بأنها السبب في إصابة 89 أمريكيًا بالتهاب الكبد الوبائي، ما أتبعه فرض أمريكا وروسيا والسعودية والسودان والإمارات والكويت واليابان والأردن حظرًا على استيراد بعض وارداتها الزراعية من مصر.

وطبقًا لرئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، عبد الحميد الدمرداش، فإن حجم صادرات مصر من الحاصلات الزراعية للدول العربية يبلغ نحو 1.2 مليون طن سنويا، فيما تمثل الفراولة 10% من صادرات الصيف فقط.