قالت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" إن ما ظهر أمس من خلال مؤتمر وزارة الداخلية أن مخابرات السلطة في الضفة الغربية المحتلة تقف وراء الإرهابيين الذين "يعبثون بأمن غزة وسيناء".

وطالب عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، مساء السبت، السلطة الفلسطينية بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن الإجراءات العقابية التي اتخذتها ضد غزة على خلفية اتهام الحركة بمحاولة اغتيال الحمد الله.

وشدد الحية على أن الفئة الضالة التي تعمل في قلب جهاز مخابرات السلطة أرادت قتل مسيرة المصالحة .

وأكدّ أن هذه الفئة هدفت لتخويف الشخصيات الأجنبية؛ للحيلولة دون وصولها لغزة، لإبقاء القطاع تحت ألم الحصار، مشيراً  إلى أن هذه الاطراف هدفت لقتل المصالحة .

وكشف الحية عن تواصل مع القاهرة وبعض الفصائل الفلسطينية واطلاعها على طبيعة هذه التحقيقات الجارية حول تلك الحادثتين، مشيراً إلى أن السلطة حاولت استغلالهما من أجل معاقبة غزة وخنقها وتمرير عقد المجلس الوطني بهذه الطريقة.

وشدد على أن حركة حماس بريئة من مسرحية الحمد الله كبراءة الذئب من دم يوسف، مطالباً السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها من خلال التحقيق مع تلك الشخصيات المتورطة في هذه الجريمة، والاعتذار للشعب عن الاتهامات التي وجهتها السلطة لحركة حماس بالمسؤولية عن تلك الحادثة.

وأضاف: "لا يجوز أن يبقى هؤلاء الاشخاص في تلك المؤسسة ونجد من يحتضنهم، بعد انكشاف الجريمة".
ورحب الحية بوفد تشكله الفصائل وحركة فتح وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بمشاركة الحركة للاطلاع على كل التحقيقات المتعلقة بحادث تفجير موكب الحمد الله.

كما أبدى استعداد حركة حماس للتعاطي مع وفد عربي وإسلامي ودولي للاطلاع على كل مجريات التحقيق ونتائجه.

  وجدد الحية التزام حماس بالعمل على إتمام المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، داعياً حركة فتح لمراجعة حساباتها وإحياء الضمير الوطني، .

وقال إن الحل الوحيد هو الذهاب لمجلس وطني متوافق عليه"، حاثاً السلطة على التوقف عن الاستمرار في عقد المجلس الوطني بصيغته التي يراد منها فصل الضفة عن الوطن .