"أحب زوجي وسأظل أحب زوجي حتى لو تزوج بامرأة أخرى".

 

هذه الكلمات الرقيقة التي قالتها النائبة الإخوانية عزة الجرف في حوار تليفزيوني مع الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت في برنامج مع الإعلامي طوني خليفة.

 

كل الدهشة انتابتني وأنا أشاهد هذه الحلقة؛ حيث كان مفاجئًا لي أن يكون لدى الإخوان المسلمين قيادة نسائية بهذا الوزن السياسي الثقيل.

 

ولمن لا يعرف السيدة عزة الجرف (أم أيمن) فهي أم لسبعة أبناء وناشطة نسائية تعمل في العمل العام منذ سنوات طويلة ونائبة في مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة.

 

بيد أنني خرجت من هذا اللقاء بعدة نقاط كان من أهمها:

1- إن كثيرًا من كتاب النخبة لا يعتمدون في بناء أفكارهم على معلومات صحيحة ممحصة وإنما يعتمد البعض على إشاعات وأكاذيب مضللة إما عن قصد أو عن غير قصد.

 

2- إن السيدة عزة الجرف قد فندت في هذا اللقاء كل الإشاعات وأقرت بما لا يدع مجالاً للشك من أنها ضد ختان الإناث وضد التحرش الجنسي بهن وأنها مع كل حقوق المرأة المصرية.

 

3- إن الأستاذة ناعوت لم تجد أي حجة في مواجهة السيدة (أم أيمن) فأخذت تهاجمها خارج موضوع الحلقة فتسألها لماذا تؤيدون زواج القاصرات؟ مع أنها تعرف أن الإخوان لم يثيروا هذه القضية وإنما أثارها د- ياسر البرهامي والمعروف للجميع أنه داعية سلفي وليس إخوانيًّا.

 

في الحقيقة لا نعرف السبب خلف هذا الهجوم الضاري الذي يشنه الليبراليون واليساريون كل ثانية على الإخوان المسلمين غير أنه صراع أيديولوجيات وخوف غير مبرر من المشروع الإسلامي.