لجنةُ الدستورِ تدعو مِن جديـــــــــــــدْ       كلَّ ذي فكرٍ وذي رأيٍ سديـــــــــــدْ

أَنْ تعالَوْا شارِكونا واشْهَــــــــــــــدوا       بيننا تدشينَ دستورٍ وَليــــــــــــــــــــدْ

اقرأ الدستورَ وانظرْ ما تَــــــــــــرى       مِن إضافاتٍ وحذفٍ للبنـــــــــــــــودْ

أو بتعديلٍ تَري نفعاً لــــــــــــــــــــــه       أو بتعليقٍ به خيرٌ  يَعُــــــــــــــــــــودْ

نُسخةُ الدستورِ مازالت هنــــــــــــــــا       قيدَ تنقيحٍ وتحتاجُ المزيـــــــــــــــــــدْ

لجنةُ الدستورِ قالت مَرحبـــًــــــــــــــا       باتصالٍ  أو"بفاكسٍ"  أو بريـــــــدْ

أو بِمَنْ يأتي إليها زائِـــــــــــــــــــــرًا       حاملاً رأيًّا يُدعِّمُ أو يفيــــــــــــــــــــدْ

 

*

قُسِّمَ الدستورُ أبواباً تُــــــــــــــــــــرَى       خمسةً للحصنِ كالقصرِ المَشيــــــــــدْ

1 -  أولُ الأبوابِ فيه دولــــــــــــــــةٌ       دينُها الإسلامُ  ذو شرعٍ حَميــــــــــــدْ

يأخذُ الأقباطُ  فيها حقَّهـــــــــــــــــــم       بِرُّهُم نصٌّ بقرآنٍ مَجيــــــــــــــــــــــدْ

للنساءِ الحقُّ دومًا كالرِّجــــــــــــــــالْ       والمُسَوَّدُ لا يُميَّزُ عن مَسُــــــــــــــودْ

زينةُ الدستورِ شرعٌ عــــــــــــــــــادلٌ       قد حَوَى الأسبابَ للعيشِ السعيـــــــــدْ

2 – بابُه  الثاني به كلُّ الحُقُــــــــــوقْ       والمساواةُ هنا بيتُ القَصيـــــــــــــــدْ

كلُّ حُرِّياتِنا حقٌّ مَصُــــــــــــــــــــون       دون حَجْرٍ دون حَظْرٍ أو قُيــــــــــــودْ

غيرَ ما استدعتْهُ أحكامُ القضــــــــــــا       حكمُ قاضٍ عندنا الشرطُ الوحيـــــــــدْ

إنني حرٌّ أُراعي الآخريــــــــــــــــــن       لستُ حرّاً  إنْ تخطَّيتُ الحُـــــــــــدودْ

والكرامةُ عندنا أغلى الثمـــــــــــــارْ       بعد ثورةِ شعبنا الحرِّ التليــــــــــــــــدْ

3 -  بابُه التالي لسُلطاتٍ ثــــــــــلاث       بينها استقلالُ فصلٍ أو حـــــــــــــدودْ

سلطةُ التشريعِ فيها البرلمــــــــــــــانْ       للرقابةِ أو لقانونٍ جديــــــــــــــــــــــدْ

سلطةُ التنفيذِ  تُنْفِذُ ما تـــــــــــــــــري       باختصاصٍ ليس تفعلُ ما تريـــــــــــدْ

قد كفانا ظلمُ فرعونٍ مَضَـــــــــــــــي       لن نعودَ لصنعِ فرعونٍ جديـــــــــــــدْ

لا لتزويرِ انتخاباتٍ كمـــــــــــــــــــــا       كان ذاك الهمُّ في ماضي العهــــــــودْ

والقضاءُ الحرُّ أسمى سلطــــــــــــــةٍ       كم لهم في العدل باعٌ أو رصيــــــــــدْ

هم لهم من بينهم قاضٍ رَقيـــــــــــــبْ       إن يجاوزْ بعضُهم بعضَ الحــــــــدودْ

4 -  بابه التالي الرقابةُ كم بهـــــــــــا       مِن جهازٍ مُستقلٍ لا يَحيـــــــــــــــــــدْ

أوبه مِن هيئةٍ قد أُنشِئــــــــــــــــــــتْ       تضبطُ الآثارَ والوقفَ العديـــــــــــــدْ

تضبطُ الإعلامَ منه المُشتكــــــــــــــي       قَلَّ نفعًا بين أضرارٍ تزيـــــــــــــــــــدْ

5 – بابه الخامسُ أحكامُ انتقـــــــــــال       بالتدرُّجِ تبتغي الحكمَ الرشيــــــــــــــدْ

تلكمُ الأبوابُ فيه خَمســـــــــــــــــــــةٌ       هل ترى نُصحاً بأمرٍ  قد يفيـــــــــــــدْ

*

لا تكنْ ممَّن يُماري دائمـًــــــــــــــــــا       مُنكِراً ما تمَّ مِن تلك الجُهـــــــــــــــودْ

والذي يُبدي اعتراضــًــــــــا دون أنْ       يقرأَ الدستورَ أو أيَّ البنـــــــــــــــــودْ

والذي يُبدي امتعاضًـــــــــــا إذ رأى       بعضَ نصٍّ قد يُخالفُ ما يريــــــــــــدْ

والذي يُبدي التأفُّفَ مُسبَقًـــــــــــــــــا       إذ رأى للحقِّ نجمًا في صُعُــــــــــــودْ

أو رأى الإفسادَ والتهريجَ فــــــــــــي       مصرَ تمضي سوقُه نحو الرُّكــــــــودْ

والذي قال اللطيمةَ إنّنـــــــــــــــــــــا       للشريعةِ والمبادئِ قد نعـــــــــــــــودْ

للرِّجالِ الآنَ ضعفُ الأنثييــــــــــــــن       يا نساءَ الحيِّ فالطُمنَ الخُـــــــــــــدودْ

والذي يصطادُ شطرًا مِن خِـــــــلاف       كي يُولولَ ثم يستدعي الحشـــــــــــودْ

أو يُردِّدُ شائعاتٍ بثَّهـــــــــــــــــــــــــا       بعضُ إعلامٍ كذوبٍ أو حســـــــــــودْ

والذي بالطَّعنِ يَجري مُسرٍعًـــــــــــا       للمحاكمِ  واضعًا بعضَ الســــــــــدودْ

والتّراشقُ بالتّوافقِ حُجَّـــــــــــــــــــةٌ       للمُغالي والمعاندِ والبليــــــــــــــــــدْ

واسألوا الغرب الذي كانوا لـــــــــــه       كلُّهم أو بعضُهم مثلَ العبيــــــــــــــــدْ

تعلموا أن التّوافقَ عنــــــــــــــــــــدَه       ذلك الصندوقُ عدَّادُ الرَّصيــــــــــــــدْ

إنها الأصواتُ تحسم وحدَهــــــــــــــا       كلَّ أمرٍعند ذي عقلٍ رَشيــــــــــــــــدْ

والذي يأبى الرضا عن لجنــــــــــــةٍ       لم يكن فيها المُقدَّمَ  أو يقُـــــــــــــــــودْ

والذي أَبدَى العداءَ لِلَجنــــــــــــــــــةٍ       رغمَ ما قال العُدولُ مِن الشُّهــــــــــودْ

مجلسا شعبٍ وشوري أيَّــــــــــــــــدا       لجنةً جاءت بأخيارِ الوُفـــــــــــــــــودْ

جَمَّعَت مِنْ كلِّ طَيْفٍ صَفْــــــــــــــوةً       كلُّهم يَسْعَي..  يُشاركُ..  بل يُجيــــــدْ

ثُمّ هَبْ أنَّ اختلافاتٍ  بهــــــــــــــــا       حسبُنا المُنتَجُ من تلك البُنُــــــــــــــــودْ

*

لجنةُ الدستورِ تَسْعَى نحوَكـــــــــــــــمْ       تطلبُ الآراءَ كي تُثري الجهــــــــــودْ

لا تقُلْ ماذا عَسى رَأْيي أنـــــــــــــــــا       في جموعِ النّاسِ ينقص أو يزيـــــــــدْ

هذه الآراءُ شورى بيننـــــــــــــــــــــا       إنّ شورى الرأي ذو نفعٍ أكيـــــــــــــدْ

فابذلوا الجهدَ  بإخلاصٍ لهــــــــــــــــا       وابعثوا الآراءَ عن تلك البنـــــــــــودْ

كي نرى الدستورَ عقدًا مُحكَمًـــــــــــا       داعمًا للخيرِ والعيشِ الرغيـــــــــــــدْ

واسلمي يا مصرُ دَوْمًا في الـــــورى       مِن عَدُو أو عميلٍ أو حقــــــــــــــــودْ

واسلمي يا مصرُ إنّنا الفـــــــــــــــدا       كلنا في الحقِّ جندٌ بل أســـــــــــــــــودْ

واكتُبي  الدستورَ عقدًا يُحتـــــــــــذَي       قدوةً للجارِ والغربِ البعيــــــــــــــــدْ

واكتبي الدستورَ يُرضي ربَّنــــــــــــا       كي ننالَ الفضلَ والخيرَ المَديــــــــــدْ

**

---------------------------------------

   [email protected]