اهتمت صحف العالم الصادرة اليوم بخطاب الرئيس الدكتور محمد مرسي إلى الشعب المصري بمناسبة الموافقة على الدستور الجديد وأبرزت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية تأكيد الرئيس تحمله المسئولية عن الأخطاء التي وقعت قبيل إقرار الدستور معتبرًا أن الخلافات التي حدثت بشأن الدستور تمثل ظاهرة صحية في الديمقراطية الجديدة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس مرسي يعد الأول من نوعه منذ عقود الذي يتحدث عن تحمله المسئولية في الأخطاء التي حدثت في عهده، وهو ما لم يفعله من قبل سوى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما أعلن تنحيه بعد هزيمة 1967م أمام الكيان الصهيوني، مضيفة أن أغلب الزعماء السابقين كانوا في الغالب يسجنون معارضيهم.

 

وأضافت أن خطاب الأمس كان خطابًا تصالحيًّا بشكل كبير بالمقارنة بالخطاب السابق قبل عشرين يومًا الذي أعقب أحداث قصر الاتحادية بين المؤيدين والمعارضين.

 

واهتمت صحيفة (الواشنطن تايمز) الأمريكية بالتقرير الذي أوردته وكالة أنباء (الأسوشيتد برس) حول خطاب الرئيس الذي أشار فيه إلى أن الموافقة على الدستور بمثابة قيام جمهورية جديدة في مصر، داعيًّا المعارضة للانضمام إلى الحوار الذي يشرف عليه بنفسه بعد شهر من وقوع أعمال عنف وتحدثت عن تركيزه على ضرورة إصلاح الاقتصاد المتدهور.

 

وقالت إن الرئيس تحدث بنبرة المنتصر في خطابه أمس في أعقاب موافقة نحو 64% من الناخبين على الدستور المصري.

 

وأكدت أن الدستور الجديد ينهي بشكل رسمي النظام السياسي الذي امتد منذ الانقلاب العسكري على الملك فاروق عام 1952م وما تبعه من قيام الجمهورية الأولى.

 

وتناولت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية خطاب الرئيس أمس وردود فعل جبهة الإنقاذ الوطني التي أعرب عدد من قادتها عن رغبتهم في إسقاط الدستور الجديد إذا تمكنوا من حصد الأغلبية في البرلمان القادم، في حين أشار البعض إلى سعيهم لإنهاء الدستور بعد 4 سنوات، وتحدث آخرون عن رغبتهم في استمرار الضغط على الرئيس مرسي عبر المحاكم.

 

من جانبها تحدثت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الصهيونية عن أن إقرار الدستور الجديد يجعل مصر تتقدم خطوة بشكل أقرب إلى الحكم بالشريعة الإسلامية.