أحمد ربيع- البحيرة:

السلام عليكم..

أنا طالب في كلية الصيدلة والحمد لله ملتزم إلى حد كبير المشكلة أن أختي في الصف السادس الابتدائي والمشكلة أنها تشاهد المسلسلات والأفلام وتقلدهم في بعض الأفعال وأنا بسبب انشغالي في دراستي وخاصة أن كليتي في مكان بعيد عن بلدتي ولا أستطيع الذهاب إلا كل شهر على الأقل ووالدي بسبب ظروف الشغل ينزل كل أسبوع يومين ووالدتي تقول إن موضوع المسلسلات عادي، وأنا أريد أنشاها نشأة صحية على الإسلام وأغرس فيها الحياء وغض البصر من الصغر لأني أخشى أن تتعود على هذا في الصغر ويتطور معها الأمر بعد ذلك أفيدوني ماذا أفعل؟

يجيب عليه عكاشة عباد- استشاري أسري واجتماعي (إخوان أون لاين):

الأخ/ أحمد:      

مشكلتك هي مشكلة كثير من البيوت، وهي تتمثل في:

1- أخت صغيرة تتفرج على المسلسلات.

2- أب غائب عن البيت لظروف العمل.

3- أخ غائب عن البيت لظروف الدراسة.

4- أم مطلوب منها أن تكون للبنت أب، وأم، وأخ.

الأخ: أحمد

فكرت في مشكلتك كثيرًا ولكني وجدت فيها مشكلة أصعب من مشكلة أختك الصغيرة وهي الحاجة الفاضلة (أمك) والسبب أنه مطلوب منها أن تربي البنت وهي لا ترى فيما تفعله خطر أو مشكلة (ووالدتي بتقول إن موضوع المسلسلات عادي).

فلو حددت لنا مكان إقامتك لحاولنا أن نجتهد سويًّا في حل مناسب، ولكني أقول لك.

أولاً: البنت لن يغرس فيها الحياء وغض البصر من الصغر إلا إذا كانت تحت مريبة فاضلة تعلمها ذلك وسط بنات صغيرًا مثلها لذا أبحث لها عن جلسة تربوية حولك تعمل على تربية الأولاد الصغار.

ثانيًا: حاول أن تربط أمك أيضًا بجلسة مسجدية للنساء إن أمكن حتى تتعلم مهارات تربية الأولاد والمراحل السنية وما يحدث فيها من تغيرات.

ثالثًا: على والدك أن يصاحب أختك ويشعرها بدفء الأبوة حيث إن الأنثى تأنس بالذكر والبنت قبل مرحلة الزواج يجب أن تأنس بدفء الأب حتى لا تبحث عنه بالخارج.

رابعًا: عليك أنت دور هام وهو جعلها تحبك، وحاول أن تشعرها أنها مكمن سرك وأنك تعمل لكي تكون هي أفضل امرأة في الدنيا، فتبادلك هي نفس الشعور وبذلك تكون مكمن سرها وملجأ تساؤلاتها.

وأحذر من أن تعاقبها بضرب أو سب أو توبيخ ولكنها بالتي هي أحسن حتى لا تنفر منك فتفشل في تحقيق هدفك، واعلم أن التربية هي أصعب مهمة يقوم بها إنسان..

حفظ الله أختك وجميع نساء وبنات المسلمين.