واصل الشيخ محمد سعد الأزهري عضو تأسيسية الدستور المجمد العمل به وأحد قيادات الدعوة السلفية بكفر الشيخ سخريته من الأوضاع السياسية الحالية تحت عنوان كيف تخلع رئيسًا منتخبًا قائلاً:

 

الحمد لله لقد أصبح لنا معايير ومقاييس في مصر تختلف عن دولالعالم أجمع في كيفية خلع أي رئيس من على الكرسي الذي يجلس عليه، وكما تعودنا أن مصر تسبق العالم بسنوات ضوئية في العودة للوراء بالحصان وأحيانًا بالحمار!

 

والخطوات المختصرة كالتالي:

 

تنادي في كل مكان أن الثورة مستمرة، وبذلك تحصل على الصكَّ الثوري والأهلية الثورية، ثم ترفع يافطتين تلاتة في ميدان التحرير، وتُغلق الميدان أمام حركة المرور وبكده تكون حصلت على القفل الثوري من غير مفتاح، ثم تضرب طلقتين من مسدس صوت في ميدان التحرير ثم يقوم الإعلام بعمل ضجة كبرى وبث مباشر على الهواء ويقوم المراسل الشجاع بالدخول إلى خيم المعتصمين ويسألهم عن الـ50 بلطجيًّا الذين هاجموا الميدان وأصابوا الثّوار بالغثيان، وكيف تعيش الثورة أحلك أيامها، وأين الداخلية وأين رئيس الجمهورية؟

 

* يخرج واحد اسمه حسنين أو حمدين أو محمدين ليحذر من غضب الشعب إن استمرت هذه الأفعال، وأن الانتخابات الرئاسية المبكرة هي الحل المثالي للخروج من المشهد الحالي يخرج أي برادعي ليحذِّر الناس ويذكِّرهم بسؤاله العبقري:

 

هل هناك دولة؟، ثم يعاتب الجميع قائلاً: وكأن ثورة لم تقم!

 

ثم تخرج الصحف في اليوم التالي بالعناوين الرئيسية:

 

الثورة تتحدى الشرطة والجيش والرئاسة والإخوان والسلفيين!

 

أنباء عن ترويع الثّوار في الميدان قبل الفجر ولكنهم: صامدون.

 

مرشح رئاسي سابق كلنا عارفينه يقول:

 

إذا كانت الثورة لا تُعجب الرئيس فيمشي ويسيبها!

 

وفي الليل تبدأ الفضائيات في عرض توابع الزلزال الثوري في الميدان برنامج للتهييس: أنباء عن احتلال سور قصر الاتحادية اعتراضًا على ما حدث في الميدان بالأمس (والثورة مستمرة)

 

برنامج المحشي ما يشبعشي: توقف حركة السير من أول كوبري أكتوبر لغاية العاشر من رمضان (تأكيدًا على مقارنة الثورة بحرب 73).

 

برنامج المجد للثوار: مسيرة من 25 شخصًا تملأ شوارع الجيزة وفي طريقها لميدان التحرير تضامنًا مع الـ13 المعتصمين!

 

ثم:

اجتماع عاجل لجميع القوى السياسية في بيت الأمة بحزب الوفد ووصول الزعماء السياسيين الواحد تلو الآخر بالسيجار بتاعه مع البالطو الأسود والنضارة الشمس!

 

تم الاتفاق على إنشاء جبهة ضد الرئيس وأعوانه لا تتلقى أي تمويلات من الإمارات ولا السعودية ولا الكويت ولا تتعاون مع تل أبيب ولا أمريكا بل تمويلها كله من أوله إلى آخره من مصروفهم الشهري!

 

تقديم عريضة طلبات من 90 بند لرئيس الجمهورية من أهمها :

 

على رئيس الجمهورية أن يتنازل عن جزء من صلاحياته ويحكم البلد في الفترة الصباحية ويترك الفترة المسائية للقوي السياسية وهي تفرقها بمعرفتها

 

تعيين حكومة تكنو قراط ويتم توزيع الحقائب الوزارية على القوي السياسية بالعدل، الوزارات المهمة للجبهة والوزارات اللي ملهاش لازمة تتوزع على الغلابة، ورغم ذلك فلن نقبل أي وزارة مهمة لأنكم مستأثرين بالرئاسة وإحنا عينينا فيها!

 

لابد من إنشاء لجنة لتعديل الدستور، وتكون توافقية يعني بالمفتشركده : يكون أغلبها من جبهتنا ويكونوا من غير شنبات لأننا نرفض تماماً وجود أي عضو في لجنة تعديل الدستور عنده شعر في الوجه بغض النظرعن انتماؤه الحزبي !

 

* عند تنفيذ طلباتنا بالكامل سنرفض التعامل معكم لأنكم خايبين ومش فاهمين حاجة، لأننا مش عايزين نتعامل معاكم أصلاً لأننا بِنِتلكِّك ومش ناويين غير قرفكم والرخامة عليكم لغاية ما نطبق الديمقراطية الحقة !

 

* ثم بعد ذلك تقوم الفضائيات ومعها الصحف والمواقع والقهاوي وجميع المساطب بعمل يوم للثورة، نحشد فيه كل من نعرف ومن لا نعرف وبعدين نتفق مع الجيش اتفاق رجالة، إذا قدرنا نحشد في عشرة  ميادين ناخد الكاس بالغطا بتاعه، وإن حشدنا في سبعة ميادين ناخد الكاس بدون غطا، ونشيل الرئيس ونجيب مكانه رئيس تاني

 

* يقوم بعض الناس بالنزول للميادين ويتم تكليف مخرج فلولي معتّق بتصوير الحشود ونقيس الناس بالمتر ونوزنهم على ميزان بسكول واللي يطلع أكبر الجيش ياخده معاه على الدبابة ويتولي الرئاسة المرحلة القادمة والجيش هو اللي سايق !

 

* نتفق مع بعض الدول الشقيقة أنها أول ما تشوف الليزر الأخضر بيعمل دواير أمام الكاميرا عند الاتحادية، تقوم تعمل اعتراف بالليزر وأنه أول شعاع في الثورة المجيدة، وإن كل شخص حمل الليزر على دراعه سيتم إعطاءه صك الثورية المحمل بعبق التاريخ ورائحة الغاز !

 

* يتم الضغط على الدول الديمقراطية بأن تعترف بالثورة ونعايرها بالدولالمستبدة وكيف أنها سبقتكم بسنين ضوئية واعترفت بالوليد في بطن امه حتي من قبل ما تعرف هو حصان أم حمار!

 

* يتم فتح باب التبرعات من كل دول العالم للوقوف صفاً واحداً في طابورالشحاته والتسول، وذلك من باب الإيد قصيرة والعين بصيرة !

 

* يتم تعليق الدستور وبجواره المحلول، وعمل حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال وتعيين رئيس ومعاه قلم رصاص علشان التوقيعات !

 

* خروج الناس بكثافة لإعادة الرئيس المنتخب وغلق الطرق وإيقاف البلدونبدأ الثورة من تاني، والحمد لله ليس عندنا أي مشاكل لا اقتصاديةولا اجتماعية وكمان إحنا ناس فاضية، بنعمل ثورة كل سنتينوبنخلع أيها رئيس، وبنسجن أيها مناضل، وبنلفق تهم لأي معارضوكله بالقانون، أصل إحنا من عشاق القانون!!

 

* إعادة الرئيس المنتخب مرة ثانية إلي الكرسي العزيز اللى وحشنا كلنا !

 

* خروج الجبهة مرة أخري لاستعادة الثورة وإعادة الرئيس المؤقت لمكانهالمؤقت ولفترة مؤقتةوكل ثورة وأنتم طيبين .

 

ملحوظة : تمرد كانت تجمع توقيعات لرحيل د مرسي بانتخابات رئاسية مبكرة، ولمّا الموضوع احلو في أعين القادة تم الانقلاب على الشرعية وأصبحت كلها تعينات من أولها لآخرها
رئاسة ووزارة ولجنة كتابة دستور وعقبال عندكم هيتم تعيين مجلس الشعب عن طريق انتخابات نزيهة داخل أروقة الحزب الوطني الجديد !