أكد د. عمرو دراج وزير التخطيط في حكومة د. هشام قنديل الشرعية ان الانقلاب العسكري يسقط بتضافر جهود جميع الثوار وليس بجهد الإخوان المسلمين فقط .


وشدد في حديث على فضائية "الشرق"  على أن سقوط الانقلاب مرهون بإدارك أغلبية المصريين  -وليس الثوار فقط - أن حكم العسكر يدمر البلد وأن يكون لديهم بعد ذلك الاستعداد للعمل والتضحية وتقديم شهداء ومعتقلين في سبيل ذلك .


 وأوضح أن مرحلة الصمود مثلها مجموعة  الثوار على مدار عام ونصف وقررت ان تبقى في الشوارع مؤكدا ان كل الشواهد تقول انه لن تستطيع قوة ان تثني هؤلاء عن موقفهم .


وأشار إلى ضرورة أن تتجمع اغلبية المصريين حول هذه النواة لاستنزاف الانقلاب موضحا ان الانقلاب نشأ وهو يحمل كل اسباب السقوط  منها ان من قامت بالانقلاب هي مؤسسة عسكرية  لا تعرف كيف تدير البلد مدنيا ومنها ان الانقلاب لا يقوم ذاتيا بنفسه وانما يقوم  على حبل سري من  الدعم الاقليمي والدولي .


وأضاف إن الانقلاب تلقى منذ وقوعه 30مليار دولار أهدرها جميعا ووصل الاحتياطي النقدي إلى أقل مما كان عليه وقت وقوع الانقلاب .


وشدد على ضرورة أن تقوم الثورة بإظهار هذا الفشل وكشفه للناس وان وتعمل على زيادته ووقوع مزيد من الافشال .


وأوضح أن المحور الثالث لسقوط الانقلاب يتمثل في الاستفادة من عوامل فشل الانقلاب في  استعادة الوعي لدى الناس خاصة مع ما احدثه الانقلاب من انقسام مجتمعي نتيجة التضليل  الاعلامي .


واشار الى انه عندما يدرك الشعب مع استعادة الوعي  انه لا  تحسن  في اوضاعه الاقتصادية والامنية مع  اضطهاد  اهليهم وذويهم تتجمع حول النواة الصلبة الثورية الصامدة كثير من الناس حتى تصل الى كتلة حرجة يسقط بعدها الانقلاب ويتوقف الدعم الخارجي له


واكد في هذه الحالة ضرورة توحد القوى السياسة واصطفافها  مشيرا الى ان سقوط الانقلاب هو بداية مرحلة طويلة الامد لبناء الدولة .


وكشف د. عمرو دراج عن طلب كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي من  الرئيس محمد مرسي في أثناء زيارة لها في إبريل 2013بصورة واضحة تعيين محمد البرادعي رئيسا للوزراء .


 وأوضح أن لقاءاته بأشتون بعد الانقلاب لم تكن مفاوضات مضيفا : عندما نضع طلب أشتون من الرئيس مرسي تعيين البرادعي رئيسا للوزراء ثم قول البرادعي بعد ذك إنه أمضى شهورا في إقناع مسئولين أوربيين بضرورة التخلص من الرئيس مرسي كل ذلك يكشف  دور الغرب في التخطيط والتمهيد للانقلاب .


كما  كشف د. عمرو دراج  في لقائه عن رد الرئيس محمد مرسي القوي على كاثرين أشتون عندما طالبته بالتنازل .


وأوضح د. دراج أن كاثرين أشتون طلبت التنازل من الرئيس مرسي عندما زارته في القاعدة البحرية في أبوقير .وقالت له أن عدد المتظاهرين 50 ألفا فقط ..فرد عليها  الرئيس مرسي لو العدد هكذا ما كنت حضرت إلى هنا.


 وأكد د. دراج أن الرئيس مرسي أدرك هذا  الدور الذي لعبته أشتون والاتحاد الأوربي في محاولة تكريس وترسيخ الانقلاب بالضغط بشتى الطريق لتمكينه .
رابط الفيديو:


http://www.youtube.com/watch?v=8MK2EmP_9n4&feature=youtu.be