أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل أن كل جهود تفعيل اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام باءت بالفشل بسبب عدم رغبة "فتح" والرئيس عباس تحديدًا في ذلك.

 

ولفت البردويل في تصريحات صحفية لوكالة "قدس برس"، عن إجهاض "فتح" للقاء فصائلي في غزة لبحث سبل تنفيذ اتفاق المصالحة والتوافق بين مختلف الفصائل حول رؤية مشتركة تنهي الانقسام.

 

 وكشف عن اجتماع في رام الله، جرى مؤخرًا بقيادة الرئيس محمود عباس، وتم إقناعه بضرورة إرسال وفد من منظمة التحرير إلى غزة في محاولة لجعل الكل الفلسطيني في مواجهة حماس.

 

 وتابع: "طلب عباس من الوفد عدم الحوار في مسألة رواتب الموظفين، والاكتفاء فقط ببحث تسلم السلطة للمعابر من أجل الحصول على مساعدات إعادة الإعمار لتعويض النقص الحاصل في منع الاحتلال لبعض أموال السلطة".

 

 وأضاف: "هذه الرؤية لم تقنع بعض الفصائل، التي رفضت أن تكون جزءا من وفد هذه أهدافه، ومنها الجبهتان الشعبية والديمقراطية والجهاد الإسلامي، وطالبت باجتماع فصائلي يعبر فيه كل فصيل عن رأيه، لكن فتح عمدت إلى الالتفاف على هذا الموقف من خلال الحديث عن استبدال اللقاء الفصائلي بلقاء ثنائي بين الدكتور موسى أبو مرزوق وعزام الأحمد في القاهرة، ولكن عندما أكد أبو مرزوق أن هذا اللقاء لن يكون بديلاً عن اللقاء الفصائلي تم إلغاء اللقاء كذلك".

 

 وأكد البردويل أن "حماس" متمسكة بالمصالحة وفق رؤية تقوم على مبدأين: الأول أن تكون نتيجة لاجتماع فصائلي وليس على صيغة منظمة التحرير في مواجهة "حماس"، والثاني أن يتم تنفيذ كافة بنود الاتفاق دون انتقاء أي عنصر وتهميش الباقي.