كشفت هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين اليوم عن شهادات مفزعة عن تعذيب وضرب الأطفال بطريقة وحشية على يد الجنود والمحققين الصهاينة، من بينها ما تعرض له الفتى المقدسى محمد زيدانى (16 عامًا) من تعذيب باستخدام الصعقات الكهربائية بهدف نزع اعترافات منه.

 وقالت محامية هيئة شئون الأسرى هبة مصالحة التى زارت عددًا من الأطفال الأسرى فى سجن "الشارون"- فى تصريح لها اليوم :إن الأسير محمد زياد خيرى زيدانى من سلوان قضاء القدس المعتقل بتاريخ 10 نوفمبر الماضى ما زال موقوفاً تعرض لصعقات كهربائية خلال اعتقاله وذلك لانتزاع اعترافات منه.

ونقلت مصالحة عن الأسير زيدانى قوله إنه اعتقل من بيته الساعة الثانية ليلاً على يد قوات خاصة ووحدات من الجيش بعد اقتحام المنزل وتم اقتياده إلى مركز التحقيق فى منطقة "المسكوبية"- وسط مدينة القدس- فى غرفة رقم(4).

وأكد زيدانى أنه قبل وصولهم به إلى "المسكوبية" أوقفوا السيارة العسكرية التى تقله وانزلوه إلى الشارع وانهالوا عليه بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم بشكل وحشى، ما أدى إلى إصابته بكسور ورضوض فى كافة أنحاء جسده.

 وأوضح أنه فى معتقل "المسكوبية" وتحديدًا فى غرفة رقم (4) أجبروه أن يركع على قدميه ويضع رأسه بين رجليه ويداه مقيدتان إلى الخلف ومعصوب العينين، وأبقوه على هذا الوضع مدة 4 ساعات، فى الوقت الذى استمر التحقيق معه مدة 12 ساعة دون أن يقدم له الطعام أو يسمح له باستعمال الحمام.

 وقال زيدانى إنه خلال جولات التحقيق التى تستمر بعد منتصف الليل كان المحققون يوجهون له الضربات على وجهه وبطنه، وأنه فى إحدى المرات قام المحقق بإحضار جهاز على شكل عصا وضعه على قدمه وضغط على أحد الأزرار الموصول بالكهرباء، وبشكل سريع شعر بصعقة كهربائية اجتاحت قدمه وجسمه كله تسببت فى أوجاع شديده فى قدميه، وهو الأمر الذى تكرر3 مرات متتالية.