من آفات المجتمعات العربية المزمنة المغالاة في المهور، وهو ما تعرَّض له الشاعر الساخر "حسين شفيق المصري"، الذي عارض القصائد المشهورة قديمًا وحديثًا، مازجًا الهزل بالجد، والفصحى بالعامية، فنظَّم معارضًا قصيدة "النابغة الذبياني":

يا دار مية بالعلياء فالسندِ       أقوت وطال عليها سالف الأمدِ

 

فقال "حسين شفيق المصري" مشيرًا إلى أسماء بعض المتاجر الشهيرة في عصره مثل: (سمعان وأورزدي):

    راحوا لبيع نحاس البيت تكملة       لأجرة التخت غنَّى ليلة الأحدِ

   تزوجت أختنا بعد ما لَبثت          عامين ما بين سمعان وأورزدي

هذا حرير وذا صوف وذاك إذا    شاءت من القطن أثوابًا بلا عدد

وصيغةٌ لو وزناها لما نقصت          عن قفة ذهبًا موزونة بيدي

أبوك يا بنت مسكين يموت غدًا   من غيظه أو يبيع البيت بعد غد

هذا الجهاز رهَنَّا كي نجيء به           أطياننا وصبحنا أفقر البلد

لكنها أمها قالت: أتفضحنا؟        لا بد من دعوة الأعيان والعمد