نعم لعمل المرأة في كل الأعمال والمجالات، ولا بد أن ينخمد هذا الصوت الذكوري الذي لا يرى فيها القدرة الكافية في بعض الأعمال التي يزعمون أنها لا تصلح لها؛ مثل: توليها منصب قاضية، أو عمدة، أو "غفير"، أو" شيخ غفر"، أو طبيبة شرعية!!! فهي قادرة بحق على كل هذه المهمات وتصلح قاضية ووكيلاً للنيابة، يعاين القتلى في المشرحة، وفي عرض الطريق إذ أن هذه مجرد معاينات فقط، بينما الحقيقة أنها أكثر قوة من ذلك، فهي مثلاً نجحت في قتل الزوج وتقطيعه، وتعبئته في أكياس بلاستيك، وتوزيعه على الكلاب والقطط الضالة، ثم يأتي بعض الرجعيين ليزعموا أن المرأة لا يقوى قلبها على معاينة القتلى في الحوادث ودخول المشارح وخلافه!! يا عالم اصحوا.

 

إنها تصلح لأقسى المهام، ولم تعد الثقافة التقليدية التي تريدون حصر المرأة فيها مناسبة لهذا العصر، مثل عملها معلمة أو طبيبة أو رعاية البيت والأسرة.. كل ذلك لم يعد يناسبها بل إن وجودها في البيت يهدد بتقويضه من أساسه؛ حيث إن ذلك يجعلها مضطرة للتعامل الإنساني مع هذا الكائن المستبد الذي طالما قهرها عبر التاريخ، وهي لا تطيق البقاء في المنزل لتعد له الطعام، وإن فعلت تذمرت واشتعل الخلاف، وهكذا لا بد من إتاحة الفرصة أمامها؛ لتثبت قدرتها أكثر مما نجحت فيه، فلا بد أن تقود الجيوش وتقوم بتعذيب الأسرى وقتلهم، ولا بد من استخدام مواهبها في تخويف الأعداء وإرهابهم وهكذا.. إلخ.

يا قوم افتحوا الأبواب أمام المرأة......