- نواب الإخوان لم تلوث الرشى والتعيينات أو الأراضي أيديهم

- أقول لأبناء دائرتي: أشهد الله أني لم أقصر في حقكم قدر استطاعتي

 

خاص- إخوان أون لاين:

الحاج "سعد محمد يوسف حسين" من مواليد 2/10/1951م بقرية "الماي"، متزوج وله من الأبناء سبعة 6 من البنيين وابنة واحدة، يعمل موظفًا بالضرائب العقارية بشبين الكوم، ليست المرة الأولى له التي يخوض فيها انتخابات مجلس الشعب، فقد سبق له الفوز بمقعد "العمال" بدائرة البتانون في 2005م، وكان هو الفائز الوحيد على مستوى دوائر الجمهورية من الجولة الأولى دون إعادة وبفارق شاسع من الأصوات، متفوقًا على مرشح الحزب الوطني، وكان نشاطه خلال السنوات الخمس الماضية داخل المجلس بارزًا؛ حيث كان عضوًا بلجنة الإسكان بالمجلس، له رصيد خدمي كبير بالدائرة وإنجازات أكبر، كما أن أبناء الدائرة يعرفون عنه حبَّه العمل العام والخيري الذي اشتهر به بينهم، فقد ترأس الجمعية الشرعية بقريته فترة كبيرة، وكان مسئول الطفل اليتيم بها رُشِّح لعضوية المجلس الشعبي المحلي بمحافظة المنوفية عام 1992م، وتم انتخابه وظل عضوًا بالمجلس لمدة 4 سنوات، وعضوًا بجمعية تنمية المجتمع لعدة سنوات.

 

(إخوان أون لاين) التقاه، وكان معه هذا الحوار:

* الحزب الوطني يروج بين المواطنين شائعات بأن نواب الإخوان بالمنوفية لم يقدموا شيئًا لأبناء دوائرهم، بماذا ترد على تلك الشائعات؟

** إنجازاتنا وحدها كفيلة بأن تبطل مزاعم الحزب الوطني "المفلس" فأنا عن نفسي تقدَّمت بأكثر من أداة رقابية خلال هذه الدورة، وكلها خاصة بدائرتي" البتانون" وبالمحافظة على المستوى العام، وهذا لم يحدث من قَبْل من جانب أي عضو سابق بالدائرة، وكانت الرقابة في كل مناحي الحياة وكل مشكلات مصر من "تعليم، وصحة، وزراعة، واقتصاد، وسياسة سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي مثل: قضية فلسطين، ولبنان والسودان، وما يخص التعامل مع الكيان الصهيوني.

 

أما على صعيد الجانب الخدمي بالدائرة فقد قمت بطبع مجلة في نهاية الدورة بها كل الإنجازات وموثقة بالمستندات وقمتُ بتوزيعها على جميع قرى الدائرة؛ لتكون خير سند ودليل على ما قدَّمته على مستوى الصرف الصحي- مثلاً- أنه تم الإنجاز في هذا الجانب بدرجة عالية بفضل الله؛ حيث كانت هناك قرى لم تُدرَج في الصرف تم إدراجها، وكانت هناك قرى أخرى كان العمل بها متوقفًا منذ زمن بعيد، فاستطعتُ- بتوفيق من الله- أن أنهي المشكلات التي تعوق استكمال العمل بها، وبالفعل تم التشغيل بها ولم يتبق سوى قريتين فقط في الدائرة كلها لم يتم العمل بمشروع الصرف بهما ولكنهما الآن في التصميمات وباقٍ الإسنادُ.

 

* وبعيدًا عن الصرف الصحي ماذا قدمتم من خدمات أخرى بالدائرة؟

** في مجال الصحة طالبت بتطوير الوحدة الصحية بقرية "بتبس" وبالفعل جارٍ الآن التطوير، كما نجحت- بعون الله وتوفيق منه- في إقامة مستشفى في قرية "الكوم الأخضر" من ميزانية الدولة؛ حيث ظلت هذه القرية طوال عشرات السنين دون مستشفى، كما تمَّت الموافقة على إحلال وتجديد مستشفى "دكما"، وتم الهدم وسوف يتم البناء قريبًا، كما أنني حصلت على موافقة ببناء مكتب بريد بقرية "الماي" ولقد ساعدت في إيجاد قطعة الأرض اللازمة لهذا المكتب رغم صعوبة ذلك، كما أنني نجحت في بناء سنترال بقرية الماي أيضًا وتم تشغيله، ونجحت أيضًا في عمل لجنة ثانوية عامة بالقرية نفسها تخدم 3 قرى أخرى بجانبها وهي "دكما، وشنوفة، ومنشأة شنوان"، بعد أن كان الطلبة في هذه القرى الأربع يعانون من الذهاب كل عام إلى مدينة شبين الكوم؛ الأمر الذي كان يكلفهم الكثير من الجهد والوقت والمال، وكان بعض الطلبة يتخلفون عن الامتحانات، بسبب مشاكل المواصلات إلى شبين الكوم، كما أنني حصلتُ أيضًا على موافقة بتغطية أسلاك الكهرباء بدلاً من الأسلاك المكشوفة في الكثير من قرى الدائرة، وجارٍ الآن عزل الأسلاك؛ تفاديًا لحوادث الحرائق التي كانت تحدث بسبب سقوط الأسلاك المكشوفة، كما تم إحلال وتجديد شبكة الصرف المغطى بأحواض كثيرة في الدائرة، وتم رصف أكثر الطرق بالقرى مثل "مليج، والبتانون، والماي، وبخاتي".

 

* وماذا عن تأشيرات الحج والوظائف التي قُدِّمت إليكم لصالح أبناء الدائرة؟

** بفضل الله لأول مرة في الدائرة تُجرَى قرعة علنية على تأشيرات الحج وفرص خدمة الحجاج وفرص العمل في الحكومة، وسط تجمعات كبيرة من أهالي الدائرة وسحب علني، وقمت باستبعاد أقاربي من هذه القرعة خلال السنوات الخمس، وهذا العمل يُعدُّ سَبْقًا لم يحدث من قبل بالدائرة، والكل يعرف أين ولمن كانت تذهب هذه الفرص وهذه التأشيرات.

 

* وماذا عن المشاركات الاجتماعية؟

** قمتُ بتأسيس مشروع سنابل الخير الذي يعمل على مساعدة كل المرضى من أبناء الدائرة من كلِّ التيارات دون تمييز بينهم؛ حيث تم الاتفاق مع مجموعة كبيرة من الأطباء والاستشاريين المشهورين بالمحافظة، وتم عمل كارت باسم كل طبيب؛ حيث يأتي المريض إلى مكتبي ويحصل على الكارت، ويذهب به إلى الطبيب ويدفع 50% فقط من قيمة الكشف وكذلك الأشعة والتحاليل، كما قمت طوال السنوات الخمس الماضية بتكريم الطلاب المتفوقين على مستوى الدائرة، وكذلك تكريم العامل المثالي والأسرة المثالية؛ وذلك من أجل العمل على بثِّ روح المثالية في المجتمع من أجل القضاء على الفساد والجريمة والتكاسل، والحث على التقدم والنهوض بهذا المجتمع، كما أنني افتتحت مكاتب لي بكلِّ القرى الأم بالدائرة؛ احترامًا للمواطنين بدلاً من ذهابهم إلى بيت النائب، كما كان يحدث في الماضي من جانب النواب السابقين.

 

* لو أردنا الوقوف على الإنجاز الأهم لكم طوال السنوات الخمس، فماذا يكون هذا الإنجاز؟

** الإنجاز الأهم بالنسبة لي ولكل نواب الإخوان بالمنوفية مشتركين هو إيجاد مركز
للإنترفيرون بشبين الكوم، بعد أن كان المرضى يذهبون إلى محافظة الغربية في طنطا للحصول عليه، ثم يأتي بعد ذلك حصولنا مشتركين أيضًا على موافقة بتشغيل كلية للدراسات الإسلامية للبنات بمدينة السادات، بدلاً من ذهاب طالبات المنوفية إلى القاهرة والإسكندرية والمنصورة.

 

* هل يعني كل ما تقدم أنكم راضون عن أدائكم خلال الدورة المنقضية؟

** نعم أنا راضٍ عن الأداء الذي قمت به والذي يتضح جليًّا من خلال الإنجازات التي ذكرتها سالفًا، ويكفينا فخرًا أنا وإخواني من نواب الإخوان أننا لم نلوِّث أنفسنا ولم تمتد يد أي أحدٍ منَّا إلى الرشى مثل: الأراضي والشقق، ورشى التعيينات في المصالح الحكومية، ورشى إنهاء تراخيص منشآت ومبانٍ وغيرها، فنحن- والحمد لله- راضون تمامًا عن الأداء وإن كنَّا نسعى في الفترة المقبلة لتحسين الأداء إلى الأفضل واستكمال الخدمات بالدائرة؛ لأن الكمال لله وحده.

 

* وما الخدمات التي تودون استكمالها بالدائرة خلال الدورة المقبلة؟

** الدائرة ما زال بها الكثير من الخدمات التي سنسعى لتحقيقها في الفترة المقبلة، مثل عدم وجود مدارس في بعض القرى؛ وذلك لعدم وجود أراضٍ فضاء بتلك القرى وجارٍ البحث عن أرض لهذا الغرض، كما أن هناك- كما ذكرت من قبل- قريتين لم يدخلهما الصرف الصحي، كما أنه يوجد هناك عجز في الخدمات الصحية بالمستشفيات، بعد أن حوَّلتها الحكومة إلى مراكز لطب الأسرة، كما توجد هناك مشكلات قانون البناء الجديد الذي أضرَّ بكثيرٍ من المواطنين، كما أن هناك أماكن تحتاج إلى الكهرباء، وندعو الله أن يوفقنا للنجاح واستكمال المتبقى من الخدمات.

 

* الحزب الوطني نُفِّذ فيه حكم الإعدام بالبتانون من الجولة الأولى في 2005م، هل تتوقعون حدوث ذلك أيضًا في 2010م؟

** نحن نثق في الله تمام الثقة، ونعلم أن ما هو مُقدَّر سوف يكون، وعلينا الاجتهاد والالتقاء بأهالي الدائرة وإظهار الإنجازات وتعرية الحزب الحاكم، وإنني على ثقة بالله تعالى بأننا سوف ننجح من أول مرة بشرط عدم تزوير الانتخابات؛ لأنه- وبفضل الله- الدائرة أصبحت أحسن بكثير من الماضي؛ لأن أهالي الدائرة قد لمسوا وأحسوا مدى الجهد المبذول ومدى صدقنا وتفانينا في خدمتهم.

 

* وهل تراهنون على أبناء الدائرة هذه المرة كما حدث في 2005م؟

** نعم لأن أبناء الدائرة أفضل بكثير من المرة السابقة، ففي المرة السابقة كان لا يُعرَف عنَّا الكثير، ولكن عندما تعاملنا مع الناس أيقن الجميع أننا نتمتع بالمصداقية والشفافية والعدالة وحسن الخلق.

 

* بعين عضو مجلس الشعب لخمس سنوات كيف ترى الحياة السياسية في مصر؟

** الحياة السياسية في مصر ينقصها الكثير من الديمقراطية الصادقة، وينقصها أن تقوم الدولة بالتخلي عن احتضان الحزب الوطني؛ لأنها تُعدُّ حكومة الحزب الواحد والأحزاب الباقية مهمَّشة وأن الإعلام الموجود موجَّه، ويتم الضغط على القنوات التي تبرز سلبيات الحكومة وتنحاز للمعارضة، كما أن الحكومة ما زالت لا تريد الاعتراف أو الاعتداد برأي الشارع وما زالت مصممة على عدم احترام إرادة الشعب.

 

* في النهاية كلمة توجهها إلى أبناء دائرتكم؟

** أشهد الله تعالى أنني خلال السنوات الخمس الماضية لم أقصر في حق الدائرة، بل أدَّيت ما عليَّ بكلِّ ما أملك من الناحية التشريعية والرقابية؛ حيث قدَّمت أكثر من 300 أداة رقابية خلال الدورة كلها تخص الدائرة والمحافظة ومشكلات مصر كلها، ومن الناحية الخدمية لقد كنت موجودًا معكم في كلِّ مكان بالدائرة وعايشت معكم مشكلات الدائرة، أقول لهم: نحن حريصون على مصلحة الدائرة ومصر كلها، وأن الفترة السابقة شاهدة على ذلك، وأطلب منكم الخروج إلى صناديق الانتخابات لتغلِّبوا مصلحة مصر ومصلحة الدائرة فوق كلِّ اعتبار؛ لأن خروجكم سيضمن نزاهة الانتخابات، ولتأتوا بما تريدونه بإرادتكم دون الاهتمام بأي ضغوط تمارس عليكم ولا تعطون الفرصة لأحد؛ لأن يسوِّد أصواتكم ويزوِّر إرادتكم والله معنا جميعًا، ويوفقنا لصالح هذا الوطن وأهله.