(ويعتز شعبها بانتمائه الإفريقي وتاريخه الفرعوني والقبطي والإسلامي)

 

هذه آخر افتكاسات جماعة دسترني أولاً!!!!

 

هذه عينة المواد فوق دستورية التي يريدون استيرادها من خرابات العالم ليحققوا ما لم وما لن يستطيعوا تحقيقه بالديمقراطية كما يعتقدون ويظنون ويؤمنون ويبصمون.

 

ولا أعرف لماذا لم يذكروا أنه يعتز بالمرة بتاريخه المباركي؟ أليسوا جميعًا فراعنة؟ أم أن موادهم فوق الدستورية تُفرِّق بين فرعون وآخر؟

 

لقد صدعونا، وربما طالبوا بعد ذلك بمواد فوق فوق دستورية ثم يعن لهم أن تكون هناك مواد فوق فوق فوق دستورية.

 

وفي النهاية لا نجد إلا هراءً وكلامًا مرسلاً موجودًا في الدستور الملغي، والدستور الذي لم يُلغَ، وحتى لو ذهبوا إلى المخلوع في شرم الشيخ ربما كتب لهم مواد أهم من هذا الكلام.

 

ونعتقد أنه سيظهر بعد قليلٍ حسب التوقيت المحلي لدورات دعم الديمقراطية مَن يطالب بمواد يمين دستورية، وآخرون يطالبون بمواد شمال دستورية، وفئة تطالب من منطلق الثورة والحفاظ على مكتسباتها بمواد شمال شرق دستورية، وأخرى جنوب غرب دستورية.

 

وليس من المستبعد أن يظهر بمَن يطالب بمواد ذات طبيعة دستورية خاصة؛ كأن تشتمل المواد فوق الدستورية حماية حقوق المصريين في حرية شرب الشيشة أو إدمانها حسب الطبيعة الثورية والبنية الطليعية للمواطن.

 

ولا يتعجب متعجبٌ ويظن أني أبالغ أو أتمسخر؛ فجميع المحاورين من الليبراليين ومن يطلقون على أنفسهم نخبة يتساءلون ليل نهار، ويسألون الإخوان والسلفيين ومَن يدعو إلى الإسلام منهجًا وسطيًّا ومرجعيةً لمستقبل حياتنا السياسية، يسألونهم: هل ستمنعون الخمور والبكيني مما يهدد السياحة؟

 

وكأن السائح يأتي إلى مصر ليتعاطى الخمر لا ليشاهد آثارها النادرة...!!!

 

والجميع يعرف أن الأمر لو كان كذلك لكان مخطط موقعة الجمل أشهر وأنجح وزير سياحة في العالم!

 

إن مصر بها ثلث آثار العالم أجمع، لا يفكر أحد أو يسأل كيف نوظفها أو نستغلها على الوجه الأمثل.

 

عمومًا أجمل التهاني لمَن كتب المواد فوق الدستورية، ونعتذر لهم لأننا سئمنا من ترزية القوانين في عهد المخلوع وليس لدينا استعداد للسماح لهم بالعودة تحت أي مسمى سواء كان فوق أو تحت أو جنب دستورية.