- الساحة السياسية تسع جميع الفرقاء

- مستعدون لتقديم العونٍ لتأمين الانتخابات

 

حوار: علاء حسن 

أكد حسين دقيل، المتحدث الرسمي باسم حزب الحرية والعدالة في محافظة الأقصر، أن أهم ما يميز برنامج الحزب عن غيره، هو تصدّيه للمشكلات التي يعاني منها المصريون منذ عقود طويلة، بحزمةٍ من البرامج العمليّة الطّموحة.

 

وأوضح في حديثٍ لـ (إخوان أون لاين) أنَّ الحزب لا يرغب في الاستئثار بالمشهد السياسيِّ بالمحافظة، ولكنه يسعى إلى بناء قاعدةٍ صلبة للديمقراطية تضمّ جميع القوى الوطنية، وأنّ هذه القناعة هي من أهمّ أسباب رفض الحزب خوض الانتخابات على المقعدين الفرديِّين في الأقصر، والاكتفاء بدلاً عن ذلك بالتّرشّح على مقعدٍ واحد.

 

وتناول الحوار عددًا من القضايا والمسائل التي تهم  محافظة الأقصر..

 

* بدايةً.. ما الأسس التي اختار بها حزب الحرية والعدالة مرشحيه في الأقصر؟

** من القناعات الراسخة لدى حزب الحرية والعدالة أنَّ عمليّة البناء الوطني، لا يستطيع أي حزب سياسي أن يفي بمتطلباتها وحده، ولذلك مددنا أيادينا للجميع، ودعونا وندعو إلى اصطفاف وطنيّ واسع، من أجل تحقيق أهداف ثورة الشعب المصري، واشترطنا في اختيار مرشّحينا معايير عديدة من أهمها السمعة الحسنة، والقرب من الشارع المصري, والمشاركة في النّشاطات المجتمعية، وألا يكون من المنتمين إلى الحزب الوطني المنحل، إضافةً إلى اقتناعه ببرنامجنا في الإصلاح.

 

* وما أبرز ملامح البرنامج الانتخابي للحزب في الأقصر؟

** بطبيعة الحال هناك قضايا كبيرة، تهمّ الأمة بأسرها، فلذا تحتل مكانها ضمن برنامج الحزب على مستوى الجمهورية، مثل مشكلة البطالة والفقر وغيرها، وهناك قضايا تخصّ محافظتنا محافظة الأقصر، منها قضية النهوض بقطاع السياحة، الذي تتميز به المحافظة، ومن أجل مواجهة مشكلات البطالة والفقر على مستوى محافظتنا، نسعى لجذب رءوس الأموال الوطنية والعربية، لإنشاء منطقة صناعية كبرى بالمحافظة.

 

وحزبنا يعتمد في تنفيذ برنامجه على تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص المحلي والعربي والدولي لبناء قاعدة صناعية وتقنية، لخدمة الأهداف الإستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية، مع التطوير المتوازي لقطاع الطاقة والتعدين باعتباره جزءًا لا يتجزأ من هذه القاعدة الصناعية، مع إيلاء أهميّة خاصّة لبرامج التنمية المتكاملة البشرية والعمرانية والإنتاجية.

 

* وما رؤية الحزب لمسألة صياغة البرلمان للدستور؟

** من أول الأسس التي يقوم عليها برنامج الحرية والعدالة أن تكون مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، في مصر، الأمر الذي من شأنه أن يحقق العدل في سن القوانين وفي التطبيق وفي الأحكام؛ ذلك كلّه مع احترامنا الأكيد لحقوق إخواننا الأقباط، فالشريعة الإسلامية تقر حرية الاعتقاد وحرية العبادة وحق غير المسلمين في التحاكم إلى شريعتهم في أمورهم الخاصة وتساوي بين الناس في الحقوق والواجبات فهي بالتأكيد لا تُجافي الوحدة الوطنية بل تؤكدها وتقوّي دعائمها بإذن الله.

 

والأساس الثاني الذي يقوم عليه برنامج الحزب هو احترام حقوق الإنسان فهو أكرم مخلوق على ظهر الأرض، سخر الله له ما في السماوات وما في الأرض، وأهم هذه الحقوق هو حق الحياة والكرامة الإنسانية والحريات العامة.

 

وثالث هذه المبادئ هو اعتماد الشورى (الديمقراطية) للحياة، وبخاصة في النشاط السياسي، ويترتب عليها الحق في اختيار الحاكم ونواب الشعب ومراقبتهم ومحاسبتهم.

 

ورابع هذه المبادئ هو إقرار مدنية الدولة، فلا هي دولة عسكرية ولا هي دولة دينية (ثيوقراطية).

 

 *وما أسباب ضعف ناتج السياحة في رأيكم؟

** هناك أسباب عديدة، أبرزها عدم وجود خطة تسويقية محكمة، بالإضافة إلى عدم تثقيف المواطنين- وعلى الأخص العاملين في القطاع السياحي- بكيفية التعامل مع السائح، كما أننا اكتفينا بالسياحة الأثرية بالرغم من أنه كان من الممكن العمل على إيجاد سياحة بيئية وسياحة صحراوية وسياحة بحرية وغيرها لو وجدت الإرادة السياسية!!.

 

ويتبنى الحزب في برنامجه أن تحتل السياحة مكان الصدارة فمقومات السياحة في مصر من تراث حضاري وأثري فرعوني وإغريقي وروماني وقبطي وإسلامي، ومناخ معتدل وطبيعة ساحرة وشعب طيب مضياف لا نظير لها في العالم كله، والسياحة كصناعة ونشاط تصديري مصدر شديد الأهمية للعملات الأجنبية، ومكون أساسي من مكونات الدخل القومي وركيزة رئيسية لخلق فرص العمالة المنتجة لمئات الآلاف، من شبابنا.

 

* ما أهم ما يميز برنامج الحرية والعدالة؟

** الانتخابات القادمة وهي الأولى بعد الثورة عبارة عن سوق مفتوح، البضاعة فيه هي برامج الأحزاب، ومن الطبيعي أن ترى قدرًا من التشابه بين برامج الأحزاب المختلفة، لكن أهم ما يميز برنامج الحرية والعدالة هو طرحه لحلول عملية للمشكلات التي يعاني منها المصريون من عقود طويلة، وليست مجرد شعارات، كما يتميز بالتنوع والطموح، حتى تتحقق الريادة لمصر في الخارج، وللمصريين أنفسهم في الداخل.  

 

كما أن برنامج الحزب يُركِّز على تنمية ورقي المواطن المصري، بغض النظر عن انتمائه أو دينه أو عرقه أو غير ذلك، فهو يؤكد مساواة المواطنين في الحقوق والواجبات.

 

* ما توقعاتكم بشأن نتائج الانتخابات في الأقصر؟

** نعم ستشاركنا أحزاب أخرى، وهذا شيء نتمناه فنحن لا نريد أن نحتكر الدائرة بمفردنا، لا سيما أن التركة الموروثة من النظام البائد ثقيلة ولا بد أن يعمل كل الشرفاء على المساعدة في حملها.

 

الحزب على مستوى الجمهورية مثلاً لا يريد أن يسيطر على معظم مقاعد البرلمان القادم، لكن يرى من الأفضل مشاركة الأحزاب والقوى السياسية الأخرى، كي نعمل معًا من أجل نهضة وتقدم هذا الوطن، الذي عانى عقودًا طويلة من الفساد والظلم والقهر، وهذا لن يعود ثانية فعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، ومن ثم نريد أن ندفع جميعًا باتجاه بناء المؤسسات القوية التي تضمن عدم وجود طغاة أو فاسدين مرةً أخرى.

 

* ماذا يحمل الحزب من خطط ومشروعات مستقبلية طموحة لمحافظة الأقصر؟

** نركز بصورة أساسية على الجانب السياحي، حيث نسعى إلى تطويره وتنميته، كما أن الجانب الزراعي يأخذ حيزًا كبيرًا من خطتنا؛ فلابد من إحداث تنمية زراعية شاملة تحقيقًا للاكتفاء الذاتي وبخاصة في إنتاج الحبوب وإنتاج اللحوم والأسماك، وإعطاء دفعة قوية للتصدير، ولن يتسنى ذلك بدون حماية الأراضي القديمة باعتبارها محميات طبيعية، وإحياء وتنفيذ المشاريع العملاقة، إلى جانب توفير وتنمية الموارد المائية اللازمة لري الأراضي المستصلحة، علاوة على تشجيع الاستثمار الخارجي والداخلي في المجال الزراعي من خلال توفير مناخ اقتصادي مناسب وحوافز مشجعة، ماليًّا وفنيًّا.

 

* تشير الإحصاءات إلى ارتفاع معدلات البطالة في الصع يد ومنها الأقصر، فكيف يمكن مواجهة هذه المشكلة؟ 

** يؤمن الحزب بأن مواجهة مشكلة البطالة تتطلب تضافر العديد من مؤسسات المجتمع، لتوفير فرص العمل، مثل الجهاز المصرفي، ومؤسسات التعليم، والمجتمع الأهلي، ومجتمع رجال الأعمال.

 

وفي هذا الإطار فإن حل مشكلة البطالة كما يطرحه الحزب يشمل ما يلي:

 

- زيادة معدلات النمو الاقتصادي لاستيعاب الداخلين لسوق العمل.

 

- الربط بين مخرجات القطاع التعليمي ومتطلبات سوق العمل.

 

- التسويق الخارجي ولا سيما في الدول العربية للعمالة المصرية مع الحفاظ على حقوقها عن طريق عقد اتفاقيات ثنائية لاستقدام العمالة المصرية ومنحها وضعًا تفضيليًّا.

 

- زيادة القدرات والمهارات من خلال برامج التدريب المختلفة.

 

- تكوين قاعدة بيانات في المحافظات حول العاطلين ومهاراتهم وإصدار نشرات دورية حول الوظائف الخالية.

 

- تشجيع المنشآت كثيفة العمل من خلال حوافز التمويل ووضع برامج لدعم تلك المنشآت.

 

- حماية حقوق العمال في القطاع الخاص بما يشجع الأفراد على الالتحاق بهذا القطاع في ظل تكدس القطاع الحكومي بالعمالة والبطالة المقنعة.

 

- تسهيل الائتمان للصناعات الصغيرة والمتوسطة لأنها تؤدي دورين مهمين: توفير فرص العمل وتخفيف حدة الفقر، ويؤكد الحزب أهمية استخدام صيغ التمويل الإسلامي لتمويل هذه المشروعات.

 

* ما رؤيتكم لمشكلات إسنا وقراها وكيف يمكن حلها عبر البرلمان القادم؟

** أبرز المشكلات التي تواجه إسنا هي الصرف الصحي؛ لذا نضع ضمن أولوياتنا ضرورة العمل على حلها بصورة جذرية، وكذلك العمل على تطوير مستشفى إسنا، وأيضًا من أبرز أهدافنا العمل الجاد والفعال من أجل جذب استثمارات لإقامة منطقة صناعية بإسنا، لتوفير فرص العمل للشباب والمهارات والكفاءات في المدينة والقرى المحيطة بها، ولأبناء الأقصر بصفة عامة. 

 

* حالة الإنفلات والفوضى الأمنية التي تشهدها كافة محافظات مصر، هل ترى أنها سيكون لها تأثير على سير العملية الانتخابية في الأقصر؟

** هذا أمر مهم جدًّا يتوجب أخذه في الاعتبار، فالواجب المنوط بجهاز الشرطة والقوات المسلحة، تأمين العملية الانتخابية، ونحن على استعداد لمعاونتهم بلجان شعبية من شباب الحزب وغيرهم لتأمين العملية الانتخابية خاصة أنها ستستمر عبر ثلاث مراحل.

 

لكن المؤكد أن خروج المواطنين للتصويت والإدلاء برأيهم، يُعتبر ضمانة أساسية لعدم وجود أعمال بلطجة أو إرهاب، وهذا ما نراهن عليه.

 

وأعتقد أن الشعب المصري يترقّب هذه الانتخابات الأولى بعد الثورة المباركة، وهو توّاق للمشاركة فيها، والتعبير عن رأيه، واختيار من يمثله، لاسيما وأنه قد عاش عقودًا طويلة من الاستبداد السياسي، حُرم فيها من حقه في انتخابات نزيهة شفافة، الأمر الّذي أدى إلى عزوف الكثيرين عن الإدلاء بأصواتهم، لأنهم موقنون بأنها لن تكون في مصلحة من يُريده، فالحمد لله على هذه النعمة، ومن شكرها أن يحرص المواطنون على المشاركة الفعالة في هذه الانتخابات.

 

* بما أنكم تعملون في مجال الآثار، كيف يمكن النهوض بهذا القطاع الهام؟

** أولاً من المهم إيجاد قيادات أمينة وذات كفاءة في هذا المجال، وأبشّركم بأنّ هناك العديد من الدراسات والمشروعات التي لو أُتيح تطبيقها في هذا المجال لأصبحنا في مقدمة الدول الجاذبة للسياحة.

 

كما أن برنامج الحزب لم يتجاهل هذه القضية، بل هي أيضًا ضمن أولوياتنا، ولدينا خطة حول هذا القطاع الهام، تتمحور حول: "مواجهة التَّعديات القائمة على المناطق الأثريَّة بما في ذلك تعديات المحليات، وتعويض الأسر التي سوف تتضرَّر من إزالة التَّعديات أو من نقل المناطق السَّكنيَّة الموجودة داخل المناطق الأثريَّة، والتَّنسيق مع المحليات لأجل تنميَّة المناطق السكنيَّة المحيطة بالآثار لكي تتوافق معها على المستوى العمراني، وكذلك جعلها مناطق جذب سياحي.

 

بالإضافة إلى تبنِّي سياسة أكثر فاعليَّة لحراسة الآثار، وتأمينها من الحريق والعوامل الطبيعيَّة مثل الزلازل عبر توفير مُتطلَّبات السلامة الصناعيَّة فيها وفق مختلف معايير الأمان العالميَّة المعتمدة، وتطوير الكوادر البشريَّة المُدَرَّبَة على التعامل مع الآثار سواءً في مجال التسويق السياحي لها أو تنميتها وترميمها والحفاظ عليها من التلف والضياع، مع توجيه اهتمامٍ خاص للمعاهد والكليات المُتَخَصِّصَة في هذه المجالات.

 

فضلاً عن إعادة النظر في شكل وتنظيم المجلس الأعلى للآثار مع دعم دور أكثر مرونة وفاعليَّة له، وتنشيط حركة الكشوف الأثريَّة والأبحاث التَّاريخيَّة، وإعداد خطة تثقيفيَّة وإعلاميَّة يتم تعميمها على مختلف أركان القطر المصري، واستعادة قطع الآثار المصريَّة التي تمَّ تهريبها من مصر، وتجريم سرقة الآثار والاتجار فيها وتهريبها وتوقيع عقوبات شديدة على من يفعل ذلك .

 

كما يهتم البرنامج بتطوير مناهج كليات الهندسة والفنون الجميلة للتأكيد على ثقافة الابتكار و غرس قيم الجمال لضمان تخريج كوادر مؤهلة للعمل المعماري، والعمل على إعادة العمارة في المُدُنِ والقرى المصريَّة إلى طابعها الأصيل الذي يعكس هوية مصر.

 

* تثار بين الحين والآخر مخاوف من أن يتخذ الإسلاميون موقفًا من النشاط السياحي .. فما رأيك؟

** الجانب السياحي جانب مهم وداعم أساسي في الميزانية المصرية، ولا نستطيع أن نحرم مصر من هذا الجانب الذي وهبها الله إياه، ولكن لكل بلد قيم وأعراف يلتزم بتا، والسواح يدركون جيّدًا هذا الأمر ويقدرونه كل التقدير.

 

فالحزب لدية خطة متكاملة لتطوير القطاع السياحي في مصر كلها، تتركز حول: "حماية المناطق السياحية في المدن المصرية القديمة، وعلى سواحل البحرين المتوسط والأحمر على أسس سياحية حديثة، ومنع النمو العشوائي للمباني حول هذه المناطق، وتشجيع القطاع الخاص واستقطاب الاستثمارات الأجنبية لإقامة مزيدٍ من الاستثمارات في قطاع السياحة، وتوجيه كل الوزارات الخدمية المرتبطة بالسياحة مثل: وزارات الطيران والنقل والإعلام والثقافة والبيئة وغيرها من الوزارات والأجهزة المعنية بالنشاط السياحي في مصر لمساندة السياحة والترويج لها ضمن أهم أهداف خططها السنوية، وتسويق المنتج السياحي على المستويين العربي و الدولي من خلال العمل على تنشيط السياحة المصرية في الأسواق الرئيسة المصدرة لها، ودراسة الأسواق المستهدفة، والعمل على فتح أسواق جديدة.

 

بالإضافة إلى مضاعفة الطاقة الفندقية من خلال تطوير المقاصد السياحية الموجودة واستهداف مقاصد سياحية جديدة، مع تنويع الخدمات السياحية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، توفير بنية أساسية متطورة من شبكة طرق ومياه وكهرباء ومواصلات سلكية ولاسلكية، ومطارات، داخلية وخارجية، مع معالجة مختلف المعوقات التي تؤثر على السائح، توفير خدمة متميزة للسائح ابتداءً من استقباله مرورًا بتيسير الإجراءات الجمركية، فانتقاله إلى الفندق المناسب، فالخدمة الفندقية، فبرامج الزيارات للمناطق السياحية وحتى مغادرته مصر.

 

فضلاً عن إقامة مستشفيات متخصصة على درجة عالية من الكفاءة لتشجيع السياحة الطبية، وتشجيع سياحة المؤتمرات والسياحة العلمية والثقافية والدينية، والتوسع في تحديد مناطق المحميات الطبيعية في البر والبحر لتشجيع السياحة البيئية، وسرعة إنشاء الجسر البرى فوق خليج العقبة ليربط بين مصر والسعودية تسهيلاً لحركة السياحة العربية بين دول المشرق والمغرب مرورًا بمصر، إضافة إلى ما يحققه من نمو اقتصادي في العديد من المجالات، ورفع كل الحواجز الجمركية والتأشيرات بين الدول العربية".

 

* وما موقع الشباب والمرأة في برنامج الحزب؟ وما الدور الّذي يمكن أن يقوموا به؟

** الشباب هو دعامة أي بناء، ونحن في حزب الحرية والعدالة بالأقصر، لدينا  أكثر من 90% شباب، وللمرأة عندنا مكانة كبيرة، فهي مواطن له كامل الحقوق وعليه كل الواجبات، وأمانة المرأة بالحزب لها دور كبير في تحقيق مقاصد الحزب في هذا الجانب، وأمينة المرأة بالأقصر السيدة فايزة محمد عبدالدايم وهي من إسنا تبذل جهدًا مقدرًا في هذا السبيل.

 

وعمومًا نحن الآن نقوم بعمل برنامج مكثف من أجل تثقيف أفراد الحزب من الشباب رجالاً ونساءً، كما نقوم بعمل ورش عمل يقوم بها الشباب لرصد مشكلات المحافظة والعمل على حلها.

 

وبرنامج الحزب يؤكد على أهمية دور الشباب في إنجاز المشروع القومي، فهم قلب الأمة النابض، وساعدها القوى، وإرادتها في التغيير نحو الأصلح. 

 

ونضع على رأس أهدافنا ضرورة معالجة الأزمات الاجتماعية التي يعاني منها الشباب مثل تأخر سن الزواج والعنوسة، والعنف، والبطالة، والتغريب، والإدمان، لتأكيد الولاء والانتماء، وكذلك استيعابهم سياسيًّا، وإثرائهم ثقافيًّا وعلميًّا.

 

وأيضًا تمكين المرأة من كل حقوقها الإنسانية والشرعية، وتدريب المرأة الريفية، ودعم الأسر المعيلة.

 

* أخيرًا.. ما رؤيتكم لمستقبل مصر؟ وما أبرز العقبات التي تواجهكم في هذه المرحلة الانتقالية؟

** نحن على يقين من أننا بإذن الله لن نعود إلى الوراء، ومتفائلون بأنّ هذا الشعب الذي صنع المستحيل، سيلقى ثمرةَ جهده وجهاده، ولن يفرط في حماية ثورته، ولن يسمح لأحد بأن تمتدّ يده لسرقة هذه الثورة التي سطرها بدماء أبنائه وبناته، في سجل التاريخ الإنسانيّ كلّه، ولكن لا بدّ من الانتباه دائمًا إلى أنّنا ورثنا عن النظام السياسي السابق تركةً ثقيلةً، وليس من الممكن أن يتمّ الإصلاح بين يوم وليلة، ونحن كذلك لا نؤمن بسياسة حرق المراحل، فالزمن جزء لا يتجزّأ من العلاج، لكن بالعزم والتصميم ستحقق بإذن الله عزّ وجلّ مسيرةُ الإصلاح أهدافها!