اشتهر الشعب المصري بإطلاق النكات في المناسبات المختلفة، وكان من أبرزها ما رصدته وسائل الإعلام أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضي لخلع النظام البائد، وتمَّ تداوله على صفحات "الفيس بوك".

 

لكن المرحلة الثانية للانتخابات شهدت كثيرًا من الطرائف الواقعية، فضلاً عن النكات، رصد (إخوان أون لاين) عددًا منها مع بعض الناخبين داخل لجان الاقتراع، وخاصةً لأصحاب التجربة الأولى؛ لكونها أول مرة يتعاملون وجهًا لوجه مع صناديق الاقتراع.

 

ومنها ما اكتشفه أحد القضاة بمدرسة هدى شعراوي بالعمرانية بالجولة الأولى من تأخر أحد الناخبين وراء الستار؛ مما أثار قلق القاضي، فتوجه إليه وسأله عن سبب التأخير، فأجابه الناخب: "قربت اخلص يا بيه!! فاضل اتنين لسه معلمتش عليهم بس!!!!"، حينها ضحك القاضي، وقال له الطريقة الصحيحة للاقتراع، ولكن بعد أكد له بطلان صوته.

 

ومن داخل لجنة نجيب محفوظ توجه أحد الناخبين إلى القاضي في استياء لنسيانه اسم المرشح، فحاول القاضي مساعدته فسأله عن رمز المرشح، فقال له الناخب: إن المرشح الذي يريد انتخابه رمز الكلب، فابتسم القاضي مؤكدًا له عدم وجود مرشح بهذا الرمز، فلم يقتنع الناخب وظل أكثر من نصف ساعة يتصل بأقاربه، سائلاً عن مرشح حزب الكلب!.

 

وقالت ناخبة مسنة إن ابنها هو الذى ضغط عليها للمجيء إلى اللجنة، بعد أن أقنعها بأنه واجب ديني, وسألت المندوب باللجنة, هو "فين الفانوس؟ هو قالي علمي ع الفانوس, مع أنه رمضان اللي فات قالي إنه بدعة؟!!!".

 

وعبَّرت إحدى الناخبات عن فرحتها بالانتخاب للمرة الأولى لها فور خروجها من اللجنة بالزغاريد؛ الأمر الذي دفع من حولها إلى سؤالها عن سر سعادتها، فقالت: "أول مرة انتخب بمزاجي، يا رب ينجح الحج جمال عشري، أنا مرضيتش أعلم على حد غيره، وعملت صح قدامه مرتين!!!!!.

 

في حين توجهت إحدى الناخبات بمدرسة العبور لمندوب باللجنة بعد أن أدلت بصوتها، وقالت له بصوت خافت: "أنا والله انتخبت الإسلاميين، بس الخوف ليطبقوا موضوع التعدد ده, وجوزي يتجوز علي واحدة تانية".

 

كما قام بعض الناخبين باستخدام وسائل طريفة لكسر الصمت الانتخابي للإعلان عن رموز مرشحيهم, فقام البعض بمسك "منبه صغير"، وقام البعض الآخر برسم ورق الشجرة على وجهه.