تدين جماعة الإخوان المسلمين الحادث المروع الذي وقع الْيَوْمَ الجمعة 29 شعبان الموافق ٢٦ مايو الجاري في محافظة المنيا، وسقط فيه عشرات الضحايا من الإخوة المسيحيين الأبرياء.


وتؤكد الجماعة ما سبق أن أكدته مرارًا؛ أن كل الدم المصري حرام، والعدوان عليه جريمة، وصيانته والحفاظ عليه واجب كل مصري شريف.
 

لقد تكاثرت الحوادث الإجرامية في مصر في الفترة الأخيرة، من سيناء إلى الصعيد والقاهرة، واستهدفت مسيحيين ومسلمين، وهو ما يضع البلاد في دائرة خطر كبير.
 

ونتساءل في هذا الصدد عن المستفيد من إشعال مصر والزج بها في أتون حوادث دامية تقودها إلى المجهول؟ ومن يستهدف أمن الوطن والمواطن؟ ومن يسعى في الأرض الفساد فيسفك الدماء المحرمة ويقتل الأنفس المعصومة ويضرب قبلهما الوطن في مقتل؟
 

وحول الحادث نفسه تطرح الجماعة سؤالاً يفرض نفسه على العالم أجمع قبل توجيه الاتهام لأية جهة بارتكاب مثل هذه الحادثة النكراء: كيف عرف المهاجمون المجرمون أن هناك حافلة تضم أطفالاً ونساء وأنفسًا بريئة؟ وكيف تم تحديد الموعد والمكان المناسبين لارتكاب الفعلة الشنعاء، والتي جاءت بعد تحذيرات عدة صدرت قبل وقوعه من جهات غربية والسفارة الأمريكية في القاهرة بإمكانية وقوع حادث إرهابي في مصر؟!
 

إن هذه التساؤلات لم يعد هناك مجال لتركها بعد اليوم بلا إجابات أو الصمت عنها بلا بيانات، خاصة بعد هذا الحادث الإجرامي.
 

إننا نحمّل سلطة الانقلاب الغاشم المسئولية الكاملة عن ارتكاب تلك الجريمة - وكل الجرائم المماثلة - ونؤكد بما لا يدع مجالاً لريبة أن الجريمة تمثل ضربًا من الفشل الذريع الذي منيت به هذه السلطة في مواجهة تلك الجرائم والتصدي لها بعد أن تفرغت لاعتقال وتعذيب وقهر رافضي الانقلاب من الثوار المسالمين.
 

إننا نوجه نداءنا لشعبنا بكل أطيافه، مسلميه ومسيحييه، سياسييه وعلمائه ومثقفيه، أن هبوا لنجدة بلادكم واستقاذ وطنكم من تلك العصابة الآثمة المجرمة التي لا تتردد في قتل الأنفس وإزهاق الأرواح البريئة في سبيل الاستمرار في سلطة زائلة مغتصبة.
 

فالوطن الوطن.. حافظوا عليه وعضوا عليه بالنواجذ، واستنقذوه من هذه العصابة قبل فوات الأوان.
 

 والله أكبر ولله الحمد
د. طلعت فهمي
 المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين
الجمعة 29 شعبان 14388هـ = الموافق 26 مايو 2017م