اعتاد المصريون حكاية النكت وتأليفها كنوع من دواعي الضحك، وبالنظر في الأمر وجدت بعض النكت رمزيات لهموم الناس أو تنفيسًا عن مكبوتات سياسية أو تعبيرًا عن واقع اجتماعي، ووجدت بعضها من الكذب المنهي عنه وبعضها حرام؛ لأنه يتناول عقائد دينية أو عبادات.

 

ووجدت بعض النكت حقائق وأحداثًا وقعت، فأحببت بهذه السلسلة أن أحكي لقرائي الأعزاء بعضًا مما سمعته أو سمعت به واقعيًّا؛ رغبةً مني في إثراء هذا المجال من أحوال الناس؛ من أجل العودة إلى الابتسامة المصرية بعد انخلاع الظالم، فإليكم:

 

1- عزاء الجاموسة!

يتنادى بعض أهل الريف لتقديم عزاءات بشكل جماعي، وذات ليلة مر بعض القرويين على صاحبهم لتقديم عزاء، فسألهم: لمن؟

 

قالوا: لفلان..

قال: لا أعزيه؛ لأنه لم يعزني في جاموستي لما ماتت!.

 

2- حرمًا (أ):

اعتاد بعض المصريين أن يقول بعضهم لبعض عقب الصلوات "حرمًا"! وفي الحرم الشريف صافح أحدهم جاره قائلاً: حرمًا!.

 

3- حرمًا (ب):

قال أحدهم لجاره: حرمًا.

فرد عليه صاحبه: لم تَرِد عن رسول الله، ولم يمد يده!.

فقال البادئ: وهل ورد عن رسول الله الإحراج؟!

 

4- حرمًا (جـ):

قال أحدهم لجاره: حرمًا.

فرد صاحبه: "بَرَمًا"! ثم قال: لم ترد عن رسول الله.

فقال صاحبه: قبل أن ينصرف غاضبًا: وهل ورد عن رسول الله "بَرَمًا"؟!

 

5- سفرة دايمة!

في مجلس تعارف كان يحضره الإمام حسن البنا، فقدّم أحدهم نفسه وفي آخر اسمه: بصلة.

والثاني قدَّم نفسه وفي آخر اسمه: طبيخة.

والثالث قدّم نفسه وفي آخر اسمه: سمك.

فابتسم الإمام البنا وقال: سفرة دايمة!.

 

6- وأنا مالكي!

قدم أحدهم نفسه وفي آخر اسمه "شافعي".

فقال الثاني: وأنا "مالكي"!.

ظن صاحبه أنه يعرّف مذهبه الفقهي، أو ربما قصد دعابة فقهية!.

(يتبع)