يجيب عنها: محمد سعيد الجمل

السؤال

زوجي موظف يحصل على راتب جيد إلا أنه بدعوى غلاء الأسعار والظروف المعيشية السيئة التي نعيشها صار بخيلاً قليل الإنفاق وكثيرًا ما يضيق علينا العيش، وأنا لم أعد أتحمل علمًا بأنه ليس سيئ الخلق فيما عدا ذلك، فماذا أفعل؟

شيماء

الجواب

هناك مؤشرات تدل على بخل الزوج أثناء الخطبة.

والتغاضي عن تلك الصفة المشينة في ذلك الوقت بدعوى الحب والوسامة وغيرها يؤدي إلى تفاقم المشكلات بعد الزواج.

فإن كانت الهدايا والعطايا المالية من الأقارب عند الزفاف تكفي الزوجين أيامًا أو شهورًا فإن الحاجة المالية ستطفو حتمًا على السطح.

فإن صادفت طلبات الزوجة بخلاً من الزوج فستكون الحياة كئيبة مريرة.

وفي الظروف المعيشية السيئة التي نعيشها في بلادنا قد يلجأ بعض الناس إلى التقتير على نفسه وعلى أهل بيته تحسبًا لما قد يستجد من ظروف، أو يفعل ذلك كنوع من العقاب لزوجته العاملة التي يراها لا تساعد في نفقات البيت، ولذلك عليك:

أولاً: أن تتدللي لزوجك وتظهري له المودة التي قد تؤدي به إلى الإنفاق عليك وعلى أبنائك.

ثانيًا: يصبح من الضروري أن يتدخل الأهل لإقناع الزوج بالإنفاق بالمعروف وتجنب البخل.

ثالثًا: علقي لوحة مكتوبا عليها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله صباحًا ومساءً من البخل.

رابعًا: خذي من مال زوجك ما يكفيك وبيتك بالمعروف, وهذا جائز شرعًا.

خامسًا: إن ساعدك أحد من أهلك أو غيرهم بمال فأطعمي أولادك منه ولا تهتمي به، وإن سألك فأخبريه أن المال قد جاء مساعدة لكِ ولأولادك وأتمنى -إن استطعت- ألا تخبريه بأن لديك مالاً من أحد؛ لئلا يسعى لأخذه منك؛ فهذا طبع البخلاء حيث يجمعون بين البخل والطمع.

سادسًا: عندما يشتري شيئًا فأشعريه كم أنتِ سعيدة بذلك دون أن تسخري منه فلا تقولي مثلاً: أخيرًا اشتريت لنا شيئًا!!

سابعًا: لا تلصقي به صفة [البخيل] لكي لا يستمرئها فيعتاد البخل أكثر ولا ينفع معه التغيير إن أراد خاصة لو علم كل الناس أنه بخيل.

ثامنًا: استدري عطفه فيما يخص الطعام واحتياجات الأطفال لعله ينفق ولا يبخل.

تاسعًا: تحدثي مع زوجك عن انعدام البركة الناتج عن البخل.

وتحملي أختي الفاضلة ولا تفكري إلا في علاج زوجك من هذا الداء الذي يبدو أنه أمر طارئ عارض، وراجعي نفسك فربما أغضبتيه منك لسبب ما فمنع ماله عنك بزعم الظروف المعيشية، وربما ورثت عن أبيك مالاً فبخلتِ به على زوجك فعاقبك أو ربما ترفضين التفريط في جنيه واحد من راتبك فأغضبه ذلك وبخل عليك، فابحثي عن السبب لعل فيه العلاج بمشيئة الله.

*****