كشف مسئولون في هونج كونج عن أن 750 من المحتجين الذين ألقي القبض عليهم خلال 4 أشهر من الاحتجاجات التي شهدتها المدينة، كانوا من الأطفال، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وفي مؤتمر صحفي الخميس، قال ماثيو تشيونج، المسئول الثاني في المدينة التي تتمتع بشبه استقلال ذاتي: إنه من الصادم والمحزن أن يكون 750 من بين 2379 شخصًا ألقي القبض عليهم - أو نحو ثلثهم - منذ يونيو، أقل من 18 عامًا و104 أقل من 16 عامًا.

ودعا تشيونج الآباء والمعلمين إلى نصيحة الصغار بالتراجع عن "الأعمال غير القانونية والعنيفة" وتجنُّب الإصابة أو الاعتقال، وهو الأمر الذي قد ينتهي بتدمير مستقبلهم.

من جانبه قال كونج تسونج جان - وهو مؤلف ومدون شهير على "تويتر" -: "الحكومة تقول إنه محزن، ولكنها لا تسأل لماذا ينتفض الشباب. إنهم يعرفون أنهم يقاتلون من أجل مستقبلهم ضد النظام الديكتاتوري".

وكتب شخص آخر على "تويتر": "الشمولية ستدمر جيلنا القادم.. قاوم!".

بدورها، قالت زعيمة هونج كونج كاري لام : بعد أن بدأ الفصل الدراسي في سبتمبر كان حوالي 40% من الذين تم إلقاء القبض عليهم أقل من 18 عاما، بينما كان 10إ ممن اعتقلوا الأحد الماضي كانوا أقل من 15 عاما.

جاء هذا في الوقت الذي نظم فيه اليوم الجمعة المئات من المحتجين المطالبين بالديمقراطية مسيرة عبر الحي التجاري بوسط هونج كونج وانتشروا في طريق رئيسي وعرقلوا حركة المرور في المدينة التي تتأهب لاضطرابات جديدة في عطلة نهاية الأسبوع.

وفتحت الشركة المشغلة للمترو جميع المحطات في الصباح لأول مرة منذ أسبوع قبيل موجة الاحتجاجات الجديدة المناهضة للحكومة بينما بدأ المجلس التشريعي للمدينة أولى جلساته منذ اقتحم المحتجون مقره في يوليو.

وتراشق الأعضاء المؤيدون لمؤسسات الدولة في البرلمان بالألفاظ مع الأعضاء المطالبين بالديمقراطية قبل بدء الجلسة مما يلقي الضوء على التوتر والانقسامات في المركز المالي الآسيوي بعد أربعة شهور من بدء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والتي كثيرا ما شابها العنف.

وفي داخل القاعة كان بعض أعضاء المجلس يضعون على وجوههم أقنعة سوداء، مثلما يفعل المتظاهرون، بينما حمل آخرون لافتات كُتب عليها ”وحشية الشرطة ما زالت مستمرة، كيف نعقد اجتماعا؟“.

ووضع الأقنعة على الوجوه محظور بموجب سلطات الطوارئ التي فرضتها رئيسة هونج كونج التنفيذية كاري لام قبل أسبوع.

وأعلنت الشركة المشغلة للمترو الذي يستخدمه نحو خمسة ملايين راكب يوميا أن جميع الخطوط ستغلق في العاشرة مساء يوم الجمعة قبل أكثر من ساعتين عن موعد الإغلاق المعتاد لإجراء المزيد من أعمال الإصلاح بعدما أشعل محتجون النار في محطات بأنحاء المدينة.

وأعلنت الحكومة أنها لن تطبق المزيد من إجراءات الطوارئ.

وقالت السلطات إنها ألقت القبض على أكثر من 2300 شخص منذ تصاعد الاحتجاجات في يونيو، الكثير منهم دون السادسة عشرة من العمر بحسب مصر العربية.