وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، فجر اليوم الأحد، إلى مدينة إسطنبول التركية؛ في مستهلِّ جولة خارجية هي الأولى منذ رئاسته حماس في مايو 2017.

ويرافق هنية وفد من حركة "حماس"، يضمُّ قيادات منهم: نائب الأخير صالح العاروري، ورئيس الحركة في الخارج ماهر صلاح، وأعضاء المكتب السياسي: موسى أبو مرزوق، وحسام بدران، ونزار عوض الله، وخليل الحية.‎

وكانت سلطات الانقلاب بمصر تمنع هنية من السفر خارج أراضيها خشية زيارته لقطر وتركيا في أوج الخلافات بين الدولتين ومصر، لكنها لم تمانع هذه المرة، ولم تبدِ تحفظًا على أي دولة قد يزورها هنية.

ومن المتوقع أن يزور هنية قطر وماليزيا وروسيا وربما إيران، مع محاولة زيارة دول أخرى.

وقال مكتب هنية: إن إسماعيل هنية ترأَّس وفدًا من قيادة الحركة في مباحثاث مع سلطات الانقلاب وعقد لقاءً مع رئيس جهاز مخابرات الانقلاب عباس كامل برفقة وفدين من حماس والجهاد الإسلامي.

وتطرقت اللقاءات مع سلطات الانقلاب إلى تفاهمات كسر الحصار عن غزة، وسبل تفعيلها، وذكر بيان لحماس أن وفدها شدَّد على ضرورة أن يقوم الاحتلال بتنفيذ كل التزاماته لوضع حد لمعاناة أهالي قطاع غزة وإنهاء حصارهم وذلك عبر تنفيذ المشاريع الإنسانية التي تتعلق بحياة الناس وحريتهم.

وحذرت قيادة حركة حماس من تداعيات تلكؤ الاحتلال وبطئه في تنفيذ وتطبيق التفاهمات.

وكانت زيارة القاهرة أيضًا فرصة للالتقاء بين قيادتي حماس والجهاد الإسلامي عقب التوتر بينهما والتراشق بين قواعدهما على إثر امتناع كتائب القسام عن الدخول في عملية الرد على اغتيال القيادي العسكري في حركة الجهاد بهاء أبو العطا.

وقال مكتب هنية: إنه "خلال اللقاءات مع الإخوة في حركة الجهاد بقيادة الأمين العام زياد النخالة تم تثبيت الأسس المتينة التي تحكم العلاقة بين الحركتين واركانها ثلاثية الأبعاد: العقيدة وفلسطين والمقاومة".

وأبدت قيادة الحركتين حرصهما على أعلى درجات التنسيق والعمل المشترك، واعتزازهما بالهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار والغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية.

وأكد مكتب هنية أن الحركتين تقدران عاليًا الدور الذي تلعبه قطر والأمم المتحدة في حماية التفاهمات والتخفيف عن الشعب الفلسطيني وخاصة منحة "الأشقاء" في دولة قطر التي تمثل الشريان الحيوي لتغطية العديد من المشاريع داخل القطاع.

وسبق أن أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تسليم وفد لجنة الانتخابات برئاسة حنا ناصر رد حركته "الإيجابي" بشأن الانتخابات.

وأرسل عباس، وهو زعيم حركة "فتح" أيضا، في 7 نوفمبر الماضي، رسالة إلى الفصائل في قطاع غزة بينها "حماس"، نقلها ناصر، تضمنت رؤيته لإجراء الانتخابات.

وجاء في الرسالة أن عباس سيصدر مرسوما بإجراء الانتخابات التشريعية، يليه عقد لقاء وطني يتم خلاله بحث آليات إجرائها.

وعقدت آخر انتخابات رئاسية عام 2005، فيما أجريت آخر انتخابات تشريعية في 2006.