أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، عن نزوح نحو 110 آلاف مدني في محافظة إدلب شمال غربي البلاد منذ مطلع الشهر.

وتسببت العمليات العسكرية للقوات السورية والروسية منذ مطلع ديسمبر الجاري في نزوح نحو 110 آلاف مدني من ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، مشيرا إلى أن نحو نصف هذا العدد نزح خلال الأيام الثمانية الماضية فقط، وفقا لما ذكره المرصد.

وأضاف: عمليات النزوح تركزت من ريف معرة النعمان الشرقي (القرى الممتدة من أم جلال حتى معصران ومن معرة النعمان حتى محيط أبو الضهور)، بالإضافة إلى بلدات وقرى جبل الزاوية جنوب مدينة إدلب، وقرى واقعة شرق بلدة سراقب بالقطاع الشرقي من ريف إدلب.

وتكبدت قوات النظام خسائر في الأرواح والعتاد، عبر هجمات معاكسة شنتها فصائل المعارضة المسلحة و"هيئة تحرير الشام"، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، شمال غربي سورية، فيما استعادت المعارضة، أمس الثلاثاء، السيطرة على ثلاث قرى.

وقالت مصادر عسكرية: إنّ قوات النظام تكبّدت خسائر في الأرواح والعتاد خلال هجمات معاكسة ضدها في عدة محاور بريف إدلب، وتم على إثر الهجمات استعادة السيطرة على ثلاث قرى؛ هي: الغدفة والبرسة وتلمنس.

وأوضحت المصادر أن الهجوم المعاكس ما يزال مستمرًا بهدف استعادة السيطرة على بلدة جرجناز الاستراتيجية، بالإضافة إلى قرية فروان وقرية أبو دفنة.

وتحدث مصدر عسكري، عن تمكّن المعارضة من التوغل مجددًا في أطراف بلدة جرجناز، عقب هجوم بدأ بتفجير سيارة ملغمة بقوات النظام، وقتل قرابة عشرين من عناصره.

وأضاف أنّ المعارضة دمّرت دبابة، وقتلت مجموعة من ميليشيات بشار، في هجوم معاكس على محور قرية أبو دفنة في ريف إدلب الشرقي، كما دمّرت مدفعًا خلال مواجهات على محور التح إثر استهدافه بصاروخ مضاد للدروع.

إلى ذلك، خرج الأهالي في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي في مظاهرة تنديدًا بالحملة العسكرية التي تشنها ميليشيات بشار على إدلب، مطالبين فصائل المعارضة بالتحرك لصدّ هجوم الميليشيات على معرة النعمان وريف إدلب.

وطالب المتظاهرون بإسقاط نظام بشار، منددين بـ"الصمت الدولي" المستمر على المجازر التي يرتكبها النظام الغاشم بدعم روسي بحق السوريين.

وكانت قوات النظام قد تقدمت خلال الأيام الأخيرة، وسيطرت على قرابة أربعين بلدة وقرية في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وباتت على بعد كيلومترات من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية على الطريق الدولي.