شنّت مقاتلات صهيونية أمس الخميس عدة غارات على مواقع وأهداف للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة؛ ما أدى إلى سماع أصوات انفجارات كبيرة، دون وقوع إصابات.

واستهدف جيش الاحتلال عدة مواقع وأهداف للمقاومة الفلسطينية بالقطاع؛ حيث قامت طائرات حربية صهيونية بقصف الميناء الجديد غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع بنحو 5 صواريخ، وموقع البحرية غرب مدينة غزة بـ5 صواريخ مدمرة، كما أنه استهدف أرضًا فارغة في شمال القطاع بالقرب من موقع "عسقلان" ومبنى "السفينة".

الصورة

ولم تعلن وزارة الصحة عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.

من جانبه، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "طائرات ومروحيات حربية تابعة لجيش الاحتلال، قصفت عدة أهداف لحركة حـماس في قطاع غزة".

الصورة

وقالت حركة حماس: إن المقاومة الفلسطينية قادرة على فرض معادلات جديدة ولن تتخلى عن واجباتها ومسئولياتها دفاعًا عن الفلسطينيين وحمايتهم، ولن تسلم بمعادلات الاحتلال مهما بلغت التضحيات.

وفي تصريح للناطق باسم الحركة فوزي برهوم، الخميس، حمّل الاحتلال المسئولية الكاملة عن استمرار التصعيد في غزة وقصف واستهداف مواقع المقاومة.

وقال "برهوم": "إن هذا التصعيد يأتي في سياق مواصلة الاحتلال الصهيوني حماقاته وعدوانه على شعبنا الفلسطيني وتصدير أزماته الداخلية على قطاع غزة".

وأوضح أن توقيت القصف وحجمه يعكس "عمق الأزمات والارتباك والتخبط التي يعاني منها الاحتلال لفشله في كيفية التعامل مع الرسائل الدقيقة والقواعد الجديدة التي فرضتها القسام في معاركها العسكرية والأمنية والاستخباراتية".

الناطق باسم حماس فوزي برهوم

ووفقًا لـ "برهوم" فإن "تمادي الاحتلال في القصف يعني أنه لا يدرك تبعات ومآلات دخوله في هذه المرحلة، وحماس والمقاومة قادرة على فرض معادلات جديدة، ولن تتخلى عن واجباتها ومسئولياتها اتجاه الشعب".

وتأتي الغارت بعد نحو 4 ساعات على إطلاق صاروخ من غزة، باتجاه مناطق صهيونية محاذية للقطاع، وهو ما أجبر رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، على مغادرة مؤتمر انتخابي، كان يحضره في مدينة عسقلان (جنوب).

وأكد جيش الاحتلال إطلاق صاروخ على مدينة عسقلان التي تبعد 12 كيلومترًا عن قطاع غزة وقال إن منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي أسقطت الصاروخ.

ولم تعلن أي جهة في غزة مسئوليتها عن إطلاق الصاروخ, ويخضع قطاع غزة لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وخلال الشهر الماضي تبادلت حركة الجهاد الإسلامي الفصيل الأصغر في غزة إطلاق النار مع الاحتلال خلال أعمال عنف استمرت يومين.

وعرضت القنوات التلفزيونية العبرية لقطات لنتنياهو وهو محاطٌ بحرّاسه الذين رافقوه للنزول من على منصة.

ويستعد نتنياهو لخوض الانتخابات الداخلية على زعامة حزب ليكود يوم الخميس، وذكرت القنوات أنه تم نقله إلى ملجأ للحماية بعد دوي صافرات الإنذار.

وهذا ثاني حادث من نوعه بعد زيارة نتنياهو لبلدة أسدود في سبتمبر والتي تعطلت لفترة وجيزة نتيجة إطلاق صافرات الإنذار.

وأشعل الاحتلال فتيل المواجهة المسلحة التي وقعت في غزة في نوفمبر الماضي عندما اغتالت بهاء أبو العطا القيادي بحركة الجهاد، متهمة إياه بأنه أمر بالهجوم الصاروخي على أسدود.

وظهر نتنياهو في تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يبتسم وقال بعد أن اعتلى المنصة مجددًا في عسقلان: "إنه (أبو العطا) لم يعد موجودا" وسط هتافات من الحضور.

وأضاف في تهديد مستتر بالرد على هجوم الأربعاء: "أيا كان من حاول أن يؤثر علينا يجب أن يحزم حقائبه (ليرحل)".

الاحتلال يشنُّ سلسلة غارات على مواقع لحماس بعد ساعات من فرار نتنياهو الثاني.