شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، الخميس، في وقفة تضامنية مع مسلمي الإيجور، في إقليم تركستان الشرقية؛ الذين يتعرضون لانتهاكات من قبل السلطات الصينية.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها رابطة علماء فلسطين أمام مسجد "الكتيبة"، بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها "خذلان المسلمين حرام شرعا"، و"المسلم أخو المسلم.. لا يظلمه ولا يخذله".

وقال مروان أبو راس، رئيس الرابطة، في كلمة على هامش الوقفة:" ننظر لما يجري لمسلمي الإيجور في الصين من قبل السلطات الصينية، على أنه اعتداء فاضح على أبسط معالم الحقوق الإنسانية وقمع للحقوق الدينية".

وتابع: "الصين لا تحترم حقًّا ولا إنسانية الإنسان، كنا نودُّ أن تكون رافعة للعالم، لكنّها تعتدي على الإنسان وحقوقه وتظلمه".

واعتبر أبو راس استمرار السلطات الصينية في "ممارسة انتهاكاتها بحق مسلمي الإيدور مؤشرًا على تواطؤ النظام العالمي وإبداعه في قهر الإنسان وحرمانه من أبسط حقوقه؛ بدلاً من أن يكون عصر العدالة".

وطالب علماء الأمة الإسلامية والحكّام بـ"اتخاذ مواقف شجاعة ضد الظلم الواقع على الفئة المستضعفة من المسلمين في الصين ونصرتهم عبر جميع المنابر المتاحة".

ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانج"، أي "الحدود الجديدة".

وفي أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيجور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونًا من الإيجور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.