شددت قوات الاحتلال أمس الأحد، إجراءاتها العسكرية، في محيط المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال انتشرت بكثافة في محيط المسجد الإبراهيمي، وعلى البوابات المقامة على مداخله، ومنعت عددًا من الصحفيين من العمل، وطردتهم.

وقال مدير المسجد حفظي أبو اسنينة: إن قوات الاحتلال أبلغت مؤذن الحرم بمنع الأذان لصلاتي المغرب والعشاء، مشيرًا إلى توافد أعداد كبيرة من الصهاينة إلى منطقة المسجد، في حين أغلقت قوات الاحتلال الساحات جميعها.

الصورة

واندلعت الليلة الماضية مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، لتأمين دخول مئات الصهاينة إلى قبر يوسف بذريعة أداء ما زعموها "طقوسهم التلمودية".

الصورة

وأفاد شهود عيان بأن عددًا كبيرًا من الآليات العسكرية ترافقها جرافات عسكرية، اقتحمت نابلس من حاجز بيت فوريك شرقي المدينة، وتوجهت نحو شارع عمان الذي أغلقه الشبان بالإطارات المشتعلة.

وانتشر عشرات الجنود في الشوارع المحيطة بقبر يوسف وعلى أسطح بعض البنايات، مطلقين قنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني باتجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة والزجاجات الحارقة.

ووصلت في وقت لاحق عشرات الحافلات والمركبات التي تقل مئات الصهاينة إلى قبر يوسف، تحت حراسة مشددة من دوريات الاحتلال.

ومن جهة اخرى اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، طفلاً من مخيم العروب شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل عيسى عماد الطيطي (14 عاما)، أثناء وجوده عند مدخل المخيم.

اعتقال طفل

يذكر أن قوات الاحتلال تعتقل في سجونها 200 طفل، يتوزعون في معتقلات: "عوفر"، و"مجدو"، و"الدامون".

وفي ذات السياق روى أسرى قاصرون وقائع تعرضهم للتعذيب خلال عمليات الاعتقال والاحتجاز في مراكز التوقيف والتحقيق وخلال النقل للمحاكم.

ونقلت هيئة شئون الأسرى والمحررين، إفادة المعتقل القاصر معتصم أنور شيخة (17 عامًا)، من مخيم شعفاط في القدس، والذي قال: إن قوّات المستعربين اعتقلته أثناء مروره بشوارع المخيم.

وأشار، وفقًا لمحامية هيئة الأسرى، إلى أنه قبع في التحقيق بمركز "المسكوبية" 30 يومًا، وتعرّض للضرب المبرح بعد نقله لغرفة لا تحتوي على كاميرات المراقبة.

اعتقال الأطفال

وأوضح المعتقلان عبد المنعم النتشة (17 عامًا)، وأسامة طه (16 عامًا)، من مخيم شعفاط، أن قوّات الاحتلال اعتقلتهما من الشارع، وقيّدتهما، ونقلتهما لأحد مراكز الشرطة للتحقيق.

وذكرا أنهما أمضيا 4 ساعات مقيّديْ الأيدي والأقدام، وبعدها نُقلا إلى "المسكوبية"، وتعرّضا فيها للضّرب والإهانة والشّتم.

ونبّه المعتقل النتشة إلى أن قوّات "النحشون" تعرّضت له بالضرب أكثر من مرة خلال عمليات نقله لحضور المحاكم، وفي إحدى المرّات اعتدت عليه لمجرد حديثه مع والدته أثناء حضورها لمحكمته.

وبيّن المعتقل طه أن "النحشون" أطلقت عليه الكلب البوليسي خلال عملية نقله لحضور محكمته؛ ما أدّى إلى سقوطه أرضًا.

وأكّد المعتقل القاصر عبد الرحمن أبو ليلى (17 عامًا)، من نابلس، أن قوّات الاحتلال اعتقلته من مكان عمله في مدينة "عكا"، بعد تخفّيها بالزّي المدني، ونقلوه لمركز توقيف وتحقيق "بيتح تكفا".

وقال إنه احتجز في المركز 10 أيام في غرفة عزل انفرادي، وتعرّض فيها للتحقيق لساعات طويلة وهو مقيّد اليدين.

وكذلك أفاد المعتقل القاصر أوس رائد رشيد (16 عامًا)، من جنين، أن قوّات الاحتلال اعتقلته من منزله بعد تحطيم بوّابته واقتحام غرفته وهو نائم، موجّهين أسلحتهم نحوه.

وتابع: "اعتدوا عليّ بالضّرب المبرح أمام والدتي، واحتجزوني نحو 10 ساعات على حاجز الجلمة وأنا مقيّد اليدين ومعصوب العينين".

يشار إلى أن المعتقلين شيخة والنتشة وطه يرسفون في معتقل "الدامون"، في حين يرسف المعتقلان أبو ليلى ورشيد في "مجدو".

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها قرابة الـ5500 أسير فلسطيني، منهم 41 سيدة وفتاة و230 طفلًا و450 معتقلًا إداريًّا، بالإضافة لـ 1000 أسير مريض.