رغم الهدنة شهدت أجواء محافظة إدلب تحليق مكثف لأسراب من الطائرات الحربية والمروحية التابعة لميليشيات المجرم السوري بشار وقوات روسيا بالتزامن مع تناوبها على قصف مناطق متفرقة من أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقي بعشرات الضربات؛ حيث ارتفع عدد الغارات التي شنتها طائرات روسية اليوم الأربعاء إلى 42.

واستهدفت الغارات مناطق في معرة النعمان والدير الشرقي وداديخ وخان السبل وتلمنس ومعصرات ومعرشمشة ومعرشورين والحامدية والهرتمية وتل كرسيان والشيخ إدريس ومحاور التماس شرق إدلب.

كما استهدفت طائرات ميليشيات بشار الحربية بأكثر من 33 غارة جوية، أماكن في كفروما وأبو جريف وحرش بينين والبارة والشيخ أحمد ومدينة أريحا وكفرنبل ومعرزيتا وكتلانا والشيخ ادريس ومنطف ومدينة إدلب.

وتسبب القصف على أريحا بسقوط عشرات الجرحى من المدنيين، فيما ألقت مروحيات نظام بشار 24 برميلا متفجرا على كل من كفروما وأبو جريف وبينين ومدينة معرة النعمان وشنان.

وارتفع عدد القذائف الصاروخية والمدفعية التي أطلقتها قوات بشار خلال اليوم الأربعاء على الريف الإدلبي إلى 375 قذيفة.

يذكر أن مئات الآلاف من الأشخاص كانوا فرّوا من محافظة إدلب في الأسابيع الأخيرة؛ حيث قصفت الطائرات الروسية ومدفعية النظام البلدات والقرى.

وقال مسئولون كبار في الأمم المتحدة هذا الشهر: إن الوضع الإنساني تأزم مع هروب ما لا يقل عن 300 ألف مدني في محافظة إدلب، لينضموا إلى أكثر من نصف مليون شخص فرّوا من معارك سابقة إلى المخيمات القريبة من الحدود مع تركيا، وذلك بسبب الهجوم الأخير الذي جعل الحملة العسكرية التي تقودها روسيا أقرب إلى المناطق المكتظة بالسكان في محافظة إدلب؛ حيث يعيش قرابة 3 ملايين شخص تحت الحصار، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وفقًا للأمم المتحدة.

بدورها، أعلنت موسكو هذا الأسبوع أنها فتحت ممرات آمنة للسماح للأشخاص الخاضعين لحكم المعارضة في محافظة إدلب بالفرار إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.