علّقت كلية الحقوق بجامعة هارفارد الأمريكية آية من القرآن الكريم عند مدخل مكتبة الكلية الخاصة بها، ووُصفت الآية، بأنها واحدة من أعظم تعبيرات العدالة في التاريخ.

ونشرت "هارفارد" الآية 135 من سورة النساء على الحائط المواجه للمدخل الرئيسي للكلية، والمخصص للعبارات التي توضح العدالة، والتي يقول الله تعالى فيها: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا).

وكان الوصف الملحق بها أن كلية القانون اختارتها "كأعظم عبارة عن العدالة في التاريخ"، وبأنها "نُقشت على مدخل كلية القانون في جامعة هارفارد"، مع أنها كانت على حائط داخل أحد المباني في الكلية.

وقالت صحف بريطانية وجمعيات إسلامية: إن جامعة هارفارد استشهدت بالقرآن، وكلماته الربانية؛ باعتباره "الوحي الأخير"، وأنه من خالق هذا الكون ويوجهنا على الطريق الصحيح للمعيشة والعدالة في حياة البشر.

وقالت الجامعة في أسباب اختيارها للقرآن كأفضل كتاب للعدالة: إنه "يعطي الأولوية للقواعد والعدالة في الإسلام"، وإن القرآن "مليء بالقوانين الأساسية للإنسان، وليس لديه أي مجال للظلم".

وتقول سارا مارستون مسئولة الإعلام العام في كلية القانون في جامعة هارفارد لموقع "راديو سوا": "الواقع أن هذه الآية هي واحدة من 35 اقتباسا منقوشا على الجدران الداخلية لمباني كلية القانون البالغ عددها 19 مبنى. وهذه المقولات جميعها، عبر جميع وجهات النظر السياسية والأيديولوجية والدينية والثقافية، تهدف إلى الاستشهاد على السعي الإنساني الخالد للعدالة والكرامة من خلال القانون".

وتضيف مارستون أن مشروع جمع واختيار الاقتباسات المنقوشة على الجدران شارك فيه طلاب وموظفون وأساتذة، جمعوا 350 مقولة منذ عام 600 قبل الميلاد، "فالمعرض يضم اقتباسات من العهد القديم والجديد للكتاب المقدس، ووثيقة الماغنا كارتا، ومقولات لمارتن لوثر كينغ ونيلسون مانديلا ومصادر أخرى كثيرة منذ العصور القديمة حتى عصرنا هذا".