أعلنت عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق اليوم الثلاثاء, سقوط قذائف عشوائية أطلقتها ميليشيات مجرم الحرب المتمرد حفتر سقطت إحداها في ساحة خلف مدرسة بمنطقة الهضبة البدري، أدي لمقتل طفلين هما" أنس الغزيوي 12 سنة، وسند رمضان العريبي 10سنوات"، وإصابة طفلين" عبدالمالك الغزيوي 10 سنوات (مصاب في غرفة العناية الفائقة) وزكرياء جمال 9 سنوات (مصاب في غرفة العناية الفائقة).

كما اتهمت "عملية بركان "قوات خليفة حفتر (قائد ما يسمى بالجيش الوطني) بالوقوف وراء الهجوم.

ومن جهته قال المستشار الإعلامي في وزارة الصحة بحكومة الوفاق أمين الهاشمي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إن الطفلين أحدهما يبلغ تسع سنوات، كانا في طريقهما إلى مدرسة مسائية بالمنطقة، مشيرا لوقوع جرحى لا يعلم أعدادهم بعد.

وتوقع الهاشمي ارتفاع عدد الضحايا، مشيرا إلى أن جهاز الإسعاف والطوارئ مازال في المكان.

ومن جهة أخرى أعلنت عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية أن دفاعاتها الجوية أسقطت اليوم الثلاثاء طائرة إماراتية مسيرة تتبع قوات خليفة حفتر، قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي، شرق مدينة مصراتة.

وعرضت العملية عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مقطع فيديو يظهر طائرة تسقط من السماء، ومقاطع وصورا أخرى تظهر حطام طائرة على الأرض والدخان يتصاعد منها.

وقالت قوات الوفاق: "دفاعاتنا الجوية نجحت قبل قليل في إسقاط طائرة إماراتية مسيرة لمجرم الحرب المتمرد حفتر شرق مصراتة". ورغم دعوة مؤتمر برلين الذي عقد في 19 يناير الجاري، لوقف إطلاق النار في ليبيا، إلا أن ميليشيات حفتر، تواصل هجماتها على العاصمة طرابلس.

وذكرت "بركان الغضب" التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا، في بيان لها، أن دفاعاتها الجوية أسقطت الطائرة شرق مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، عقب قصف الطائرة عدة مواقع مدنية داخل المدينة، دون الحديث عن خسائر.

وأظهرت الصور الأولية حطام الطائرة المسيرة تحترق على مساحة واسعة، وسيارة تنقل ما تبقى من حطامها مما يظهر كبر حجم الطائرة.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان، قولهم إن مسلحين تابعين لقوات حكومة الوفاق الوطني، أطلقوا النار بكثافة تجاه الطائرة التي كانت تحلق على ارتفاع منخفض شرق المدينة. وفي سبتمبر 2019، قدمت حكومة الوفاق شكوى ضد الإمارات، أمام مجلس الأمن الدولي، بتهمة "العدائية ودعم محاولات الانقلاب على الحكومة الشرعية". واتهمت الحكومة، نهاية الشهر ذاته، الطيران الإماراتي المسير بقصف أهداف مدنية حيوية في مدينة سرت (شرق طرابلس)؛ دعما لقوات حفتر، بينما تلتزم أبو ظبي الصمت تجاه تلك الاتهامات.

وتواصل قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس ، مقر حكومة الوفاق. ورغم دعوة مؤتمر برلين الذي عقد في 19 يناير الجاري، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، إلا أن ميليشيات حفتر، تواصل هجماتها على العاصمة طرابلس.