شنت قوات الاحتلال ، فجر اليوم الأربعاء، حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللها اعتقال عددا من الشبان، فيما اندلعت مواجهات في بعض المناطق بين شبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الغاز وتسببوا بحالات العشرات المواطنين.

وقال جيش الاحتلال إن جنوده اعتقلوا 3 شبان جرى تحويلهم للتحقيق بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين.

كما وشددت قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، من إجراءاتها العسكرية التعسفية على قرى وبلدات غرب رام الله.

وأفاد شهود، بأن الاحتلال أغلق طريق وادي الدلب، قرب بلدات دير ابزيع، وكفر نعمة شمال رام الله، كما نصبت حاجزا على بوابة النبي صالح، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة، أعاقت حركة آلاف المواطنين القادمين من شمال وغرب رام الله ومحافظتي سلفيت وقلقيلية.

وأغلق جنود الاحتلال بوابتين حديديتين منصوبتين على مداخل قرية النبي صالح غرب رام الله، وأغلقوا بوابة عبود.

إلى ذلك، تجددت المواجهات الليلية بين الشبان وقوات الاحتلال في بعض محافظات الضفة، وأفاد شهود عيان أن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة الطيرة برام الله، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، تم معالجتهم ميدانيا.

وخلال اقتحام بلدة الطيرة، صادر جنود الاحتلال مركبة، فيما داهمت العشرات من المنازل في مختلف المدن والقرى الفلسطينية، وأجرت تفتيشات وعاثت فسادا وخرابا بالممتلكات، فيما تم إخضاع العديد من المواطنين لتحقيقات ميدانية بعد اقتحام منازلهم من قبل قوات الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال، الفتى بهاء جوابرة والشاب لؤي جوابرة، من مخيم العروب قضاء الخليل، وكذلك الشاب يامن عبيد القدومي، من قرية كفر قدوم قضاء قلقيلية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الصناعية في قرية عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة.

وأفاد شهود بأن قوة عسكرية اقتحمت المنطقة الصناعية في عناتا وشرعت بتفتيش أرض تعود ملكيتها للمواطن نزار محمد علي.

وفي شمال الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، الشاب كريم سلامة أثناء تواجده قرب حاجز الجلمة شمال مدينة جنين.

كما احتجزت القوات 4 شبان من بلدة كفر راعي على حاجز دوتان العسكري قرب يعبد وهم: كرم عمر جالولي، وساهر خالد مكحل، وأيمن حسني ذياب، وبدر حسن جوابرة لساعات، قبل أن تفرج عنهم.

ومن جهة أخرى كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن خطة استيطانية، لإقامة محطتي كهرباء، بهدف تقوية التيار الكهربائي في المستوطنات الصهيونية، الجاثمة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الصادرة اليوم الأربعاء: "إنه ولأول مرة منذ بدء الاستيطان في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، وضعت شركة الكهرباء الإسرائيلية، خطة رئيسية لإمداد الطاقة على المدى الطويل في الضفة الغربية".

وأوضحت الصحيفة أنه تم تحضير وصياغة الخطة، بإشراف من وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، منذ حوالي عام، و"ذلك بعد عدة سنوات من فشل الإمدادات للطاقة وخلل بتزويد التيار الكهربائي للمستوطنات"، وفق زعمها.

ووفقا للخطة التي حصلت الصحيفة على تفاصيلها، فإن "الشبكة التي يتم تحديثها ستقدم الخدمات للمستوطنات وأيضا للبلدات الفلسطينية، على أساس استمرار مسؤولية إسرائيل على الضفة الغربية، حتى العام 2040".

وبموجب هذه الخطة فسيتم إنشاء محطتين لتوليد الطاقة حتى العام 2025، ويتوقع أن تنتهي كافة أعمال البنى التحتية حتى العام 2040 المقبل، حيث سيتم مد أكثر من 300 كيلومتر من خطوط الضغط العالي في المنطقة، وفق الصحيفة.

وحسب الصحيفة، تبلغ كلفة المشروع ما بين (3-4) مليارات شيقل (الدولار= 3.42 شيكل).

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أعلن في الثامن والعشرين من يناير الماضي، عن خطته، المعروفة بـ "صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية، بحضور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وتنص "صفقة القرن" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لـ"العدو الصهيوني"، إضافة إلى سيادة "العدو الصهيوني" على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون والعديد من الدول العربية والإسلامية.