أثار فيروس "كورونا" فوضى عارمة حول العالم منذ تفشي المرض في ووهان بمقاطعة هوبي في الصين, وأعدت احدى المجلات الأوروبية تقريرًا عن نسبة من يغسلون أيديهم بعد الخروج من المرحاض من السكان في أوروبا وكانت أعلى نتيجة هي البوسنة تلتها تركيا المسلمتين بأكثر من 94% بينما إيطاليا وفرنسا حوالي 60% فقط.

كما نشرت فضيحة تؤكد أن 70% من عمال المطاعم في الصين وكوريا وتايلند لا يغسلون أيديهم بعد خروجهم من الحمام و46% تقريبا في 11 بلدًا أوروبيًّا الناس في شرق آسيا وفي الغرب تقف بالطوابير على محلات المطاعم الحلال؛ لأنهم أدركوا أن المسلمين يتوضأون خمس مرات في اليوم.

الهولنديون الأقل

ولا يغسل نصف الشعب الهولندي أيديهم بعد الخروج من الحمام، فيما يُعد البوسنيون الشعب الأكثر نظافة بين الأوروبيين بحسب نتيجة استطلاع أجرته إحدى المؤسسات البحثية في عام 2015، شمل بلدان القارة الأوروبية.

ويوضح استطلاع لمعهد جالوب أن نصف سكان هولندا لا يغسلون أيديهم بالصابون عند خروجهم من الحمام.

ويُصادف الخامس عشر من أكتوبر اليوم العالمي لغسل اليدين؛ ما يؤكد ضرورة غسل الأيدي مرارًا لأن الأيدي غير المغسولة تسهم في تفشي الأمراض الفتاكة في كثير من الأحيان.

والرسالة البسيطة لليوم العالمي لغسل اليدين: اغسل يديك قبل الأكل وبعد الذهاب إلى المرحاض، من هنا أصبح هذا اليوم يمثل قضية نبيلة وجديرة بالاهتمام.

ويسهم غسل اليدين بالصابون بتقليل وفيات الرضع، بسبب الالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى بنسبة تصل إلى 25٪، والإسهال والأمراض المعوية الأخرى بنسبة تصل إلى 50٪.

 ويعتبر الاهتمام الزائد بنظافة اليدين، الطريقة الأسهل والأرخص والأكثر فعالية لتقليل وفيات الأطفال والوقاية من فيروس كورونا.

وبينما يشكك بعض الناس في أن أمرًا بسيطًا، مثل غسل اليدين، يمكن أن يكون له تأثير في توفير الوقاية، أظهرت دراسة جديدة أجراها معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" في كامبريدج، أهمية غسل الأيدي في إبطاء انتشار الفيروسات.

واستخدمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Risk Analysis، النمذجة الوبائية والمحاكاة المستندة إلى البيانات، لتحديد أثر تحسين النظافة الشخصية على معدل انتقال الفيروس.

وبدأ الباحثون بالبيانات المتاحة توضيح أن عددًا كبيرًا من الأشخاص، لا يغسلون أيديهم بعد استخدام المرحاض، أو قد لا يفعلون ذلك بشكل صحيح. وكشفوا عن أن الحفاظ على نظافة الأيدي، خاصة أثناء السفر، لديه القدرة على تقليل خطر انتشار محتمل للعدوى القاتلة، بنسبة 24 إلى 69%.

وقال معدو الدراسة: إن نشر "استراتيجيات الوقاية" في 10 مواقع رئيسية قد يؤدي إلى خفض مخاطر المرض بنسبة تصل إلى 37%.

وتحدد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC)، أفضل طريقة يمكن استخدامها في غسل اليدين بشكل فعال، وأوضحت بالقول: "اغسل يديك كثيرا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة بعد الذهاب إلى الحمام، وقبل الأكل وبعد السعال أو العطاس. وإذا لم يكن الصابون والماء متوفرين بسهولة، استخدم مطهر الأيدي القائم على الكحول بنسبة 60٪ على الأقل".

طرق أخرى لمنع فيروس "كورونا"

لا يوجد حاليًّا لقاح للوقاية من عدوى "كورونا" الجديد، ولكن مركز السيطرة على الأمراض يوصي ببعض الإجراءات الأخرى التي يمكن اتخاذها، للمساعدة في منع انتشار فيروسات الجهاز التنفسي، بما في ذلك:

• تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى.

• تجنب لمس العينين والأنف والفم بأيد غير مغسولة.

• البقاء في المنزل عند المرض.

• تغطية السعال أو العطاس بمنديل، ثم رميه في سلة المهملات.

• تنظيف وتطهير الأشياء والأسطح، التي تُلمس بشكل متكرر.