كشفت الأمم المتحدة عن أن حصيلة ضحايا العنف بين المدنيين في أفغانستان عام 2019، بلغت 10 آلاف شخص، داعية أطراف الصراع في البلاد لاقتناص الفرصة والوصول إلى اتفاق سلام ينهي الحرب المستمرة منذ نحو 19 عامًا.

جاء ذلك في تقرير صدر عن بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان، السبت، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة و"طالبان" للتوقيع على اتفاق سلام في وقت لاحق من الشهر الجاري.

كما وثق التقرير، بحسب "الأناضول"، سقوط 3403 قتلى مدنيين، و6989 جريحًا أغلبهم تم استهدافهم من قبل العناصر المسلحة المناوئة للحكومة.

وذكر التقرير الذي يوثق بشكل منهجي تأثير الحرب على المدنيين في أفغانستان منذ عام 2009، أن عدد الضحايا المدنيين في العقد الماضي تجاوز 100 ألف.

ودعا تاداميتشي ياماماتو، رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، الأطراف المتناحرة لاقتناص الفرصة والوصول إلى السلام "الذي تأخر كثيرًا".

وأضاف: لا بد من حماية حياة المدنيين، وتفعيل جهود السلام.

ويأتي التقرير في أعقاب إعطاء الولايات المتحدة مهلة لحركة "طالبان" تطلب منها خفض العنف تمهيدًا لإبرام اتفاق سلام بينهما.

وكانت حركة "طالبان" في أفغانستان قد أصدرت بياناً لها، أمس الجمعة، أعلنت فيه موافقتها على خفض أعمال العنف بعد منتصف الليلة الماضية، ويستمر إلى نهاية فبراير الجاري.

وأضاف البيان أنه بعد سلسلة طويلة من المفاوضات التي جرت بين إمارة أفغانستان الإسلامية، والولايات المتحدة الأمريكية، فقد وافق الطرفان على توقيع الصيغة النهائية للاتفاقية وسط حضور دولي وإقليمي، وذلك بتاريخ 29 فبراير 2020.