طالبت لاجئات، ينتظرن عند الحدود اليونانية للانتقال إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، نظيراتهن في القارة العجوز بمد يد العون لهن وسماع أصواتهن وتفهم حاجاتهن.

وتواصل العديد من النساء اللائي يحملن الجنسيات السورية والأفغانية والإيرانية والأوزبكية، التوافد من العديد من الولايات التركية إلى ولاية أدرنة (شمال شرق) الحدودية مع اليونان، للوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

وتتضرر النساء والأطفال أكثر من غيرهم بالظروف القاسية لطالبي اللجوء الذين ينتظرون منذ عدّة أيام، في المنطقة العازلة عند بوابة "كاستانيي" الحدودية اليونانية، المقابلة لبوابة "بازاركوله" الحدودية التركية.

وعبرت مجموعة من النساء اللائي فضلن عدم الإفصاح عن كامل معلوماتهن الشخصية، للأناضول، عن حاجتهن للذهاب إلى أوروبا وضرورة دعم وتفهم نساء أوروبا لقضاياهن.

فقالت المواطنة الأفغانية ماهسا (23 عامًا)، إنها تريد الوصول إلى ألمانيا أو فرنسا، لمتابعة حياتها هناك، مطالبة نساء أوروبا بتقديم الدعم اللازم لها.

وأضافت ماهسا، أن بلدها يعاني من الحرب، وأنها تريد حياة طبيعية لها ولأطفالها.

وتابعت: "أريد أن أوفر لأطفالي الخدمات التعليمية والصحية المناسبة، مرت حياتنا بمصاعب مختلفة، أريد من نساء أوروبا أن يتفهمن وضعي ويقدّمن المساعدة لي".

فيما قالت المواطنة السورية، صباح (45 سنة)، إنها ترغب بالانتقال إلى ألمانيا.

وأضافت صباح، أن لديها طفلًا من ذوي الاحتياجات الخاصة في الخامسة من عمره، وأنه مصاب بمتلازمة داون.

وأشارت صباح أن طفلها يحتاج إلى العلاج، مطالبة نساء أوروبا بأن يضعن أنفسهن مكانها.

وقالت المواطنة السورية صفاء (25 عامًا)، إنها تريد الانتقال إلى ألمانيا، بسبب الظروف الأمنية والاجتماعية والاقتصادية السيئة التي تشهدها سوريا.

وأضافت صفاء أن أطفالها يمرضون في ظل تدني درجات الحرارة وتواصل هطول الأمطار، مطالبة نساء أوروبا بوضع أنفسهن مكان اللاجئات.

وأوضحت صفاء أن الحاجة الملحة كانت الدافع الأكبر وراء تدفق اللاجئين إلى الحدود مع الاتحاد الأوروبي.

وأكدت أنه ما من امرأة تخرج إلى الحدود وتسعى لخوض غمار هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر، وعلى يدها رضيع لم يتجاوز من العمر الـ 4 أشهر، لو لم تكن بحاجة ماسة لفعل ذلك.

فيما قالت مريم (34 عامًا)، التي جاءت من أفغانستان وتريد الانتقال إلى أوروبا، بأنه غير مسموح لها بالدراسة في بلدها.

وأضافت مريم أنها تريد توفير الخدمات التعليمية المناسبة لأبنائها، وأنها لم تتمكن من مواصلة تعليمها لكنها تعمل على توفير مستقبل أفضل لأبنائها، وهذا المستقبل يمر من خلال توفير الخدمات التعليمية المناسبة.

كما قالت اللاجئة الأفغانية واسغول (30 عاماً)، إنها تريد الذهاب إلى ألمانيا، لتوفير حياة طبيعية لنفسها وأطفالها.

وطالبت واسغول نساء ألمانيا بتفهمها، وقالت: "أريد أن يتمتع أطفالي بنفس الحقوق التي يتمتع بها أي إنسان طبيعي".

وقالت مرجان (33 عامًا)، وهي لاجئة قادمة من إيران، إنها تريد العيش في ألمانيا، لتوفير التعليم المناسب لأطفالها.

وأضافت مرجان أنها تريد لأبنائها الذهاب إلى المدرسة، ليكونوا أشخاصًا صالحين.

وتابعت: "أريدهم أن يدرسوا ويتعلموا اللغات، أنا أدعو نساء العالم إلى أن يشعرن بنا، أريد أن أحظى بحقوقي كامرأة".

أما اللاجئة الأفغانية بارفانا (26 عامًا)، فقالت إنها تريد الوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي بسبب الأوضاع السيئة التي تعاني منها النساء في بلدها.

وتابعت: "وضع النساء في أفغانستان سيئ للغاية، نرجو سماع صوتنا، نحن متعبات جدا، أطفالنا ونحن بحاجة إلى مساعدة، نريد أن نعيش بكرامة".

وبدأ تدفق طالبي اللجوء إلى الحدود الغربية لتركيا، منذ 27 فبراير الماضي، عقب إعلان أنقرة أنها لن تعيق حركتهم باتجاه أوروبا.

وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن تركيا ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مشددًا أنه لم يعد لديها طاقة لاستيعاب موجة هجرة جديدة.