شددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أنه "لا طريق لتحرير الأرض والإنسان سوى طريق المقاومة، ولا مستقبل للمساومة ولا بقاء للاحتلال ولا انتصار للعدوان".

وأضافت حماس في بيان لها اليوم الإثنين، في الذكرى الـ 44 ليوم الأرض: "تُجدد ذكرى يوم الأرض في وعينا قوة في وجه المحتلين رغم التنكيل والقمع والإرهاب والتمييز العنصري وسلب الأرض وهدم القرى".

وأكدت أنه "في كل مرة يُؤكد الشعب الفلسطيني أنه كان وما زال وسيبقى متشبثًا بالأرض، متمسكًا بها، مستعدًا للتضحية من أجلها مهما كلف ذلك من ثمن".

وأردفت حماس: "تأتي ذكرى يوم الأرض هذه المرة وقد عصفت بالبشرية كلها جائحة المرض الفتّاك (كورونا)، إلا أن الاحتلال المجرم يحاول انتهازها ليواصل اعتداءاته على الأرض والإنسان الفلسطيني".

وقالت إن الاحتلال "وبذريعة هذه الظروف يستمر في قضم المزيد من الأرض، ويعدو على المزيد من الجبال والتلال ليزرع فيها بذور سرطانه الاستيطاني المقيت".

ونوهت إلى أن "الاحتلال يكون واهمًا أن الفلسطيني سيُسلم ويستسلم. الأرض ستظل رافضة لهذا الاحتلال، وسيظل أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم على عهد الوفاء لأرضهم، وعلى طريق التحرير".

وجددت حركة "حماس" رفضها الواضح والصريح لـ "صفقة القرن"، وما تسعى له من شرعنة للاحتلال، ورفضها ما يُسمى بـ "قانون يهودية الدولة" الذي أقره الاحتلال، والذي يحرم الفلسطينيين من حقوقهم القانونية والسياسية كأصحاب أرض ووطن في فلسطين التاريخية.

وأوضحت: "جماهير شعبنا التي فجّرت الانتفاضات دفاعًا عن الأرض والمقدسات، وحقّقت الإنجازات والانتصارات، هي اليوم أكثر إصرارًا على انتزاع حقوقها والدفاع عن ثوابتها ومقدساتها".

وأضافت: "شعبنا الفلسطيني الذي ضحى على مدى 100 عام من الاحتلال، وما زال يضحي، يستحق من الجميع أن يبذل الروح والمال من أجل مساندته في السعي نحو حريته".

وأشارت إلى أن ذكرى يوم الأرض "ستظل محل إجماع فلسطيني حاشد بين كل الفصائل والقوى الفلسطينية.

كما أكدت أنها ستجعل من الذكرى "منطلقًا لكل دعوة إلى مصالحة حقيقية تستلهم من دم الشهداء معنى الانتماء والتمسك بالحقوق، ورفض التنازل عن أي ذرة تراب، ورفض التعاون أو التنسيق مع الاحتلال".

دعت "حماس" الجماهير الفلسطينية إلى الاستجابة لتوجيهات الهيئة الوطنية لمسيرة العودة ومواجهة الصفقة؛ "لنجعل من وجودنا مع أبنائنا وعوائلنا في البيوت فرصة لرفع علم فلسطين عاليًا، ولنزرع فيهم بذرة الانتماء والارتباط بالأرض والتعريف بها، وحفر اسمها في قلوب الأجيال".

واستطردت: "وإن حالت ظروف الجائحة المرضية دون الفعاليات ومسيرات العودة، فمسيرات القلوب والوعي نحو أرضنا ومقدساتنا لن يستطيع حبسها أحد".

ويحيى الفلسطينيون اليوم الذكرى السنوية الـ 44 ليوم الأرض الذي استشهد فيه 6 مواطنين وأصيب 11 في هبة شعبية لـ "فلسطيني الـ 48".

وقد صادرت خلال هذا اليوم (30 مارس) سلطات الاحتلال أراضي في منطقة الجليل بهدف تهويدها وهو ما دفع الفلسطينيين في الداخل للتحرك والتحضير لإضراب شامل.

 ففي يوم 30 (مارس) عام 1976، فرضت قوات الاحتلال منع التجوال على قرى المثلث والجليل، وسط استفزازات وتهديد للفلسطينيين ما دفعهم للخروج من منازلهم والاشتباك بالحجارة مع قوات الاحتلال.

وتركزت المواجهات في قرى سخنين وكفر كنا والطيبة ودير حنا والطيرة وعرابة وغيرها من القرى والمدن الفلسطينية حيث استخدم الاحتلال القوة المفرطة اتجاه المتظاهرين ما أدى إلى لوقوع شهداء وجرحى.

ومنذ ذلك اليوم اعتبر يوم الـ 30 من مارس محطة هامة وبارزة في تاريخ النضال الفلسطيني وتحول إلى مناسبة يؤكد فيها الفلسطينيون تمسكهم بالأرض وتصديهم لسياسة الاستيطان.