توفي بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى ننعى إلى سماحتكم فقيد الدعوة الإسلامية ورائد الحركة الإسلامية في الهند الأستاذ الداعية الكبير الشيخ سراج الحسن – أمير الجماعة الإسلامية بالهند الأسبق – 1990-2004 م لفترات ثلاث متتالية  عن عمر يناهز 88 عاما.

فالشيخ سراج الحسن – رحمه الله عليه – كان رمزا من رموز الدعوة الإسلامية في الهند وكان أميرا للجماعة الإسلامية بالهند لعموم الهند لثلاث فترات متتالية منذ عام 1990 إلى عام 2004 م، وقاد سفينة الحركة الإسلامية بنجاح وحكمة حيث كانت الحركة الإسلامية تواجه بأنواع من التحديات في داخل الهند.

ولد الشيخ سراج الحسن في مدينة رائشور، ولاية كرناتكا في جنوب الهند عام 1932 وتلقى تعليمه الأساسى في مدارس رائشور وانكب على كتب العلماء والمشايخ خاصة العلامة أبى الأعلى المودودي – رحمه الله - ثم التحق الأستاذ سيد سراج الحسن بمدرسة الأستاذ المودودي – رحمه الله – في بداية شبابه وأصبح عضوا للجماعة الإسلامية حينما كان عمره 18 عاما وانتخب أميرا للجماعة الإسلامية لولاية كرناتكا في عام 1957 وكان عمره 25 سنة. ثم اختير الأمين العام المساعد للجماعة في عام 1984م حتى انتخب أميرا للجماعة الإسلامية لعموم الهند 1990م.

شارك رحمه الله في تأسيس وترأس عدد من الهيئات والمنظمات، فقد كان نائب الرئيس لهيئة الأحوال الشخصية لمسلمى الهند (أكبر هيئة تشارك فيها معظم المنظمات الإسلامية الهندية) ومجلس المشاورة لعموم الهند.

قد كان الشيخ سراج الحسن خطيبا مفوها ومحبوبا وكان تركيزه على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فقد سافر لأجل الدعوة إلى الله في جميع أنحاء الهند وما بقى ولاية أو محافظة إلا وسافر إليها ومكث فيها. وتلبية على دعوة الجاليات الهندية قد سافر إلى الشرق الأوسط في دول الخليج وأوربا وأمريكا.

لقد فقدت الحركة الإسلامية والأمة الإسلامية واحدا من علمائها الخيرين والدعاة المخلصين الأفاضل.

نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهمنا وأهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم

تي عارف علي

الأمين العام للجماعة الإسلامية بالهند

٢/٤/٢٠٢٠