تقرير- حسين التلاوي

لا تزال أحداث غزة تفرض نفسها بقوة على صحف العالم؛ حيث انشغلت الكثير من الصحف اليوم الأحد 17/6/2007م بمتابعة تطورات غزة وانعكاساتها المختلفة خاصةً على المشروعات الأمريكية في المنطقة، مع الاهتمام بالتعرف على نشأة حركة المقاومة الإسلامية حماس ومشروعاتها السياسية لإشباع رغبة القارئ في التعرف على ما يجري، بالإضافة إلى الأنباء عن نية وزير الحرب الصهيوني الجديد إيهود باراك ضرب غزة.

 

الـ(صنداي تايمز) البريطانية أوردت تقريرًا عن وجود مخططات لدى إيهود باراك الذي سيتولى وزارة الحرب رسميًّا غدًا لضرب قطاع غزة للقضاء على حركة حماس، ونقل التقرير- الذي أعده عوزي مانايمي عن مصدر عسكري صهيوني "رفيع المستوى"- قوله: إن الخطة تشمل استخدام 20 ألفًا من الجنود لإنهاء الوجود العسكري لحماس في القطاع، كما ذكر المصدر أن باراك طلب إعداد خطط مفصلة عن كيفية تنفيذ الهجوم في البداية بكتيبتَي مدرعات وكتيبة مشاة تحت غطاء من نيران طائرات الـ"إف 16".

 

ويضيف التقرير أن العملية سوف تبدأ بمجرد قيام حركة حماس بإطلاق صواريخها على الكيان أو تنفيذ عمليات استشهادية ضد الصهاينة، لكنَّ التقرير أشار إلى أن هناك مخاوفَ صهيونيةً من أن تواجه قواتهم في غزة مقاومةً أشدَّ من تلك التي واجهتها خلال عدوانهم على لبنان الصيف الماضي، إلا أن مصادر قريبة من باراك قالت إن القرار بالهجوم صدر بالفعل، وإن تنفيذ الهجوم بات "مسألة وقت" بسبب سيطرة حماس على قطاع غزة، وهو الأمر الذي لا يمكن للكيان الصهيوني أن يتحمله.

 

 الصورة غير متاحة

 إيهود أولمرت

 وقد علَّقت الصحف الصهيونية على ذلك؛ حيث أشارت (يديعوت أحرونوت) إلى أن الزيارة القادمة التي سيقوم بها رئيس الحكومة إيهود أولمرت إلى الولايات المتحدة سوف تشهد توضيحًا من أولمرت للرئيس الأمريكي جورج بوش الابن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تل أبيب تحتفظ لنفسها بخيار الردِّ على أية عمليات تنطلق من قطاع غزة ضد مَن سماهم التقرير الصهيوني "المدنيين الإسرائيليين" علمًا بأنه لا يوجد مدنيون في الكيان؛ لأن كل سكان الكيان محسوبون ضمن قوات الاحتياط!!

 

أما (هاآرتس) فتقول إن المهمة الرئيسية لإيهود باراك في وزارة الحرب هي إنهاء وجود حماس في قطاع غزة، وتبرر الجريدة هذا الرأي بالإشارة إلى السرعة التي تم بها تعيين باراك في منصبه الوزاري عقب الإعلان عن فوزه بزعامة حزب العمل؛ حيث سيحلُّ محلَّ الزعيم السابق للحزب عمير بيريتس، كما جاء تعيين باراك بمكالمة تليفونية بعيدًا عن الإجراءات الرسمية التي تستغرق في الغالب وقتًا طويلاً؛ مما يعني أن سرعة تعيين باراك جاءت كرد فعل على أحداث غزة.

 

ما الذي يجري في غزة؟!
 
 الصورة غير متاحة

 الشيخ أحمد ياسين

الـ(واشنطن بوست) الأمريكية نشرت تقريرًا اليوم بقلم وارين باس، حاول فيه توضيح صورة ما يحدث في غزة، فتناول الطرفين وهما: حركة المقاومة الإسلامية ح