تقرير: حسين التلاوي

استمرت صحف العالم في التركيز على الواقع الفلسطيني الحالي وإنْ تركزت العناوين اليوم الخميس 21/6/2007م على الانعكاسات الإقليمية للتطورات الحاصلة في غزة إلى جانب الانقسامات الحالية في حركة فتح ومحاولات الصهاينة استغلال الواقع الحالي المتردي للحركة، إضافةً إلى الفشل الراهن في الحكومة العراقية الحالية برئاسة جواد المالكي.

 

والبداية من الـ(تايمز) البريطانية التي أشارت إلى أن حركة فتح بدأت تواجه تحديات من نوعٍ جديدٍ إثر خسارتها السيطرة على قطاع غزة؛ حيث ظهرت انقسامات جديدة في صفوف الحركة بإعلان بعض عناصر الحركة في غزة الانشقاق وتشكيل حركة جديدة باسم "فتح الياسر" نسبةً إلى رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات والزعيم التاريخي لحركة فتح، وقال التقرير إن الحركة الجديدة بررت انشقاقها عن الحركة الأم بفساد قادة فتح وزعمائها المقيمين حاليًا في الضفة الغربية، والذين وصفتهم الحركة الجديدة بأنهم "سكارى".

 

 الصورة غير متاحة

الرئيس الراحل ياسر عرفات

كما يوضح التقرير أيضًا بعض المبررات الأخرى التي ساقتها الحركة الجديدة لكي تنشق وهي تعاون القيادات الحالية لفتح مع الاحتلال الصهيوني على عكس ما كان يفعله عرفات.

 

وأكدت الجريدة أن "فتح الياسر" ستسير على طريق عرفات في المقاومة، ونقل التقرير عن زعيم الحركة الجديدة وهو خالد أبو هلال أحد المتحدثين باسم كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح تأكيده أن ياسر عرفات قد مات مسمومًا، معربًا عن دهشته من أسباب عدم محاولة أي قيادي في فتح بحث تلك المسألة حتى الآن.

 

وأضاف التقرير- الذي أعده جيمز هايدر وسونيا فيرما- أن أنصار الحركة الجديدة كانوا حوالي 1000 شخصٍ ارتدوا زيًّا أسودَ مقاربًا لزي حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلا أنهم كانوا يرفعون صور عرفات، كما حملوا المدافع الرشاشة في أيديهم، كما ذكر التقرير أن الحركةَ الجديدة أعلنت أن لها جناحًا عسكريًّا باسم المجلس الأعلى، وأورد التقرير ملاحظةً أوضح فيها أن أبو هلال حاول إضفاء بعضٍ من الطابع الإسلامي على بيان تأسيس الحركة الجديدة.

 

وحرصت الجريدة على التعرف على آراء قيادات فتح في هذا التطور الجديد، فنقلت عن محمد الفرا القيادي الفتحاوي في بلدة خان يونس جنوب قطاع غزة زعمه أن "أبو هلال لعبة في يد حماس"، مدعيًا أن حماس تحاول استغلال الوضع الاقتصادي المتردي في غزة لكي تضم الفلسطينيين إلى صفوفها، وهو بالطبع تعليقٌ لا يستحق التعليق عليه.

 

وفيما يتعلق بالوضع الأمني في القطاع، يقول التقرير: إن حركة فتح تصرُّ على القتال من جديد في غزة، وتنقل عن العقيد بهاء بعلوشة قوله إن لفتح آلاف المقاتلين في غزة، والذين ينتظرون فقط أوامر قياداتهم للتحرك ضد حركة حماس في القطاع، محاولاً تشبيه الموقف في غزة بأنه مثل احتلال الأمريكيين للعراق وإسقاطهم نظام البعث؛ مما أدى إلى بدء البعثيين لحركة مقاومة ضد الاحتلال!!

 

ويوضح هذا التقرير حجم الانفصال القائم بين القيادات الرئيسية لحركة فتح وبين قواعدها في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية بحيث يقول قادة فتح في الضفة إنهم لديهم أتباع في غزة، بينما الأتباع يعلنون رفضهم لممارسات تلك القيادات!!

 

ورقة البرغوثي

 الصورة غير مت