بِسْم الله الرحمن الرحيم
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "( آل عمران - 200).


يؤكد "الإخوان المسلمون" أنهم ما زالوا يواصلون حراكهم السلمي في الشارع المصري منذ وقوع الانقلاب العسكري دون انقطاع، طلبًا لعودة المسار الديموقراطي وحفاظًا على مكتسبات ثورة يناير، وأنهم كما عاهدوا الشعب رهن إشارته، لا يبخلون بتقديم كل التضحيات طلبًا لحرية الوطن ورفعته وكرامته .


ويثمن "الإخوان المسلمون" كل التحركات والاحتجاجات التي خرجت خلال الأيام الماضية من كل مصري شريف يرفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، كما يقدرون حراك كل القوى الوطنية المخلصة التي أدركت خطورة الوضع الراهن، فعملت بكل طاقاتها للحفاظ على تراب الوطن من أيدي كل عميل خائن.


لقد عانى الشعب المصري ومازال من جرائم العسكر الذين أزهقوا الأرواح البريئة وكمموا كل الأصوات المعارضة وقمعوا كُل طلاب الحرية وضيقوا على الشعب في لقمة عيشه، وهم اليوم يتنازلون عن الأرض ويفرطون في العرض منتهكين كل الحرمات، ومتجاهلين لدماء أجدادنا التي سالت على تيران وصنافير للحفاظ عليها من العدو الصهيوني .


إن قوة المجتمع المصري تكمن في توحده واتفاقه ، وهي القوة التي بذل العسكر فيها كثيراً من الجهد لتشتيتها وتمزيقها، وإن الخطوة الأولى لتعود هذه القوة مرة أخرى هو تجاهل خلافات الماضي، والانطلاق نحو المستقبل برؤيةٍ واحدة عنوانها أن الدم المصري كله حرام وأن التراب المصري لا تنازل عنه بأي ثمن، والإخوان المسلمون يترقبون تلك اللحظة التي ينطلق فيها جموع الشعب المصري لاسقاط كل ظالم، وحينها بإذن الله لن تقوم لهؤلاء المجرمين قائمة .


والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
الجمعة 21 رمضان 1438هـ ، الموافق 16 يونيو 2017م