واصل الناخبون السودانيون لليوم الثاني على التوالي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الشاملة التي تشهدها السودان لأول مرة منذ أكثر 25 عامًا، وشهدت لجان الاقتراع إقبالاً مرتفعًا في كثير من الولايات، وطبقًا للأمين العام للمفوضية القومية للانتخابات فإن اللجان العليا المشرفة على العملية الانتخابية سيحاولون تلافي المشكلات الفنية والإدارية التي شهدها اليوم الأول.

 

وقد عقدت المفوضية اجتماعًا طارئًا في ساعة متأخرة من مساء أمس مع اللجنة العليا للانتخابات بولاية الخرطوم وضباط الدوائر القومية والولائية بالولاية لمناقشة بعض القضايا التي أدَّت إلى تعثر العملية الانتخابية في حوالي 28 مركزًا؛ بسبب بعض الأخطاء الفنية والإدارية؛ وذلك لإيجاد المعالجات واتخاذ التدابير الفورية اللازمة لتصويب هذه الأخطاء، وأكدت المفوضية أن الأخطاء التي حدثت في رموز بعض الناخبين كانت بسبب طباعتها في بريطانيا وجنوب إفريقيا، وقد تم إعادة طباعتها مرةً أخرى في مطابع العملة الرسمية بحضور ممثلي الأمم المتحدة ومنظمة كارتر لمتابعة الانتخابات، وتمَّ توزيع البطاقات الجديدة على الدوائر والمراكز مع مد فترة التصويت في هذه المراكز.

 

وفي جنوب السودان تسير الأمور بشكل جيد في عدد كبير من الولايات عدا ولاية واو غرب السودان؛ حيث حاول أحد مسئولي حركة تحرير السودان المنشقين عن الحركة بمنع الانتخابات في هذه الولاية باستخدام 4000 مسلح، إلا أنه لم ينجح في ذلك حتى الآن.

 

وكانت الحركة الشعبية قد اقترحت على المفوضية القومية للانتخابات مدَّ أيام الانتخابات عدة أيام؛ نظرا لكثافة أعداد الناخبين وردت المفوضية أنها تدرس الأمر.

 

وقد ركَّزت وسائل الإعلام الرسمية السودانية لليوم الثاني على التوالي من حملات توعية الناخبين، وحثهم على المشاركة الفاعلة في التصويت، وتنوَّعت برامج التليفزيون السوداني الترفيهية والتثقيفية والسياسية التي تدعو الناخبين إلى المشاركة الإيجابية.

 

الانتخابات السودانية.. صور حية