ما حكم الأضحية في الإسلام؟ وما شروطها؟

 

يجيب عن السؤال: فضيلة الشيخ سعد الدسوقي- من علماء الأزهر الشريف:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..

فالأضحية غير واجبة على المسلم، بل هي على الراجح سُنَّة مؤكَّدة، ولا يُشترط لأدائها تكليف ولا بلوغ ولا سنّ معينة، فمن الممكن أن يضحِّي الصبي عن نفسه من ماله الخاص، أمَّا ولي اليتيم والسفيه فلا يضحي عنهما.

 

قال النووي: مذهبنا أنه لا يجوز لولي اليتيم والسفيه أن يضحِّي عنهما من مالهما؛ لأنه مأمورٌ بالاحتياط لمالهما، ممنوعٌ من التبرُّع به، والأضحية تبرُّع.

 

ومن المعروف أن الأضحية تكفي عن الرجل وعن أهل بيته.

 

ومن أسرار تشريع سُنَّة الأضحية التوسعة على العيال وعلى الأسرة في أيام العيد، وكذلك التوسعة على الفقراء، وذلك أنه يسنُّ أن ينال الفقراء ثُلثها، يوزَّع عليهم حتى يشعروا هم أيضًا بالتوسعة في أيام العيد، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد فرض صدقة الفطر، توزَّع في مناسبة عيد الفطر توسعة على الفقراء؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سنَّ الأضحية في عيد النحر للهدف نفسه.

 

ومما يجب أن يُلاحظ أن من أسرار تشريع سُنَّة الأضحية أنها فداءٌ من الآفات والكوارث والمصائب في أثناء العام، كما كان الكبش الذي ضحَّى به سيدنا إبراهيم فداءً لسيدنا إسماعيل من كارثة عظيمة هي كارثة ذبحه، فالأضحية فداءٌ من كثير من الكوارث وهي توسعة على الأهل وعلى الفقراء، وقد قال فيها صلى الله عليه وسلم "هي سُنَّة أبيكم إبراهيم".

 

صفة الأضحية:

ويشترط في الأضحية:

- أن لا تكون عرجاء واضحة العرج.

- أن لا تكون عوراء بيِّن عورها.

- أن لا تكون مريضة ظاهر مرضها.

- ألا تكون هزيلة لا شحم فيها.

 

وتكفي أضحية واحدة عن الأسرة، مهما كان عدد أفرادها، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحِّي بأضحية واحدة عنه وعن أسرته.

 

والله تعالى أعلم.